عادت فضيحة التلاعب وتزوير التأشيرات الإسبانية لتهز من جديد القنصليات الإسبانية بالمملكة خلال هذا الشهر، بعد تفكيك الأمن المغربي شبكة إجرامية متخصصة في تزوير التأشيرات، ضمن عناصرها موظفون في القنصلية الإسبانية بالرباط، أحدهم يعتبر زعيم الشبكة. هذه التطورات جاءت بعد اعتراف الحكومة الإسبانية، السنة الماضية، بأن منح تأشيرة شينغن للمغاربة في بعض قنصلياتها في المملكة شابته اختلالات، وأنها اتخذت الإجراءات الضرورية لتجنب تكرارها في المستقبل. تحقيق نشرته صحيفة «إلباييس»، أول أمس الخميس، يؤكد أن وزارة الخارجية الإسبانية فتحت «تحقيقا آخر داخليا» في قنصلياتها بالمغرب، في انتظار التوصل من المحققين المغاربة بتفاصيل تفكيك الشبكة، واعتقال 13 شخصا، من بينهم موظفون قنصليون. التحقيق كشف معلومة خطيرة عن وجود سوق سوداء في القنصليات الإسبانية بالمغرب لابتزاز الشباب المغاربة الراغبين في الهجرة إلى أوروبا مقابل مبالغ مالية مرتفعة، وأبرز أن غياب المراقبة يشجع سوقا سوداء للتأشيرات في القنصليات مقابل مبالغ مالية تصل إلى 8 ملايين سنتيم لكل شخص يرغب في الهجرة إلى أوروبا. مع وجود معلومات تفيد بأن أغلب الشباب الذين يحصلون على تأشيرات إسبانية بطريقة غير قانونية يقررون البقاء في أوروبا، إذ إن هدفهم هو السفر إلى أوروبا بطريقة لا تهدد حياتهم كما يفعل المهاجرون السريون