ستة أهداف... ثلاث نقط... عرض تقني جد محترم... هي أهم الغنائم التي عاد بها الإطار التقني السيد لحبيب العباسي، ولاعبوه، من قلب ميضار، التي تفوقوا على أزلافها، في مباراة تدخل في إطار الدورة الثامنة من منافسات القسم الجهوي الثاني لبطولة عصبة الشرق لكرة القدم. هذه المباراة، التي جرت يوم السبت : 16/01/2010، ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، بالملعب البلدي بميضار، أدارها ثلاثي التحكيم، يتكون من السادة : رضوان معياط (حكم الساحة) وجمال الهبري ومحمد بولعيون (حكام الراية)، بالإضافة إلى المندوب، السيد عبد الرحمان بولحنة. وخلال هذه المباراة حاول كل فريق، الظهور بمستوى جيد، يسمح له بتحقيق نتيجة مرضية تكون في مستوى جماهيره وأنصاره، غير أن تجربة أصدقاء العميد محمد بقالي جعلت فريق جمعية نادي آيت سعيذ يسيطر على مجمل مراحل هذه المباراة، ويفوز في شوطها الأول بهدفين نظيفين من توقيع الجناح الأيسر عبد العزيز بوخيم في الدقيقتين : 3 و 33. ومع بداية الشوط الثاني من المقابلة، لجأ مدرب الفريق المحلي، السيد محمد لمني، إلى تغيير خطة اللعب، محاولا استغلال اللياقة البدنية “الزائدة” لدى بعض لاعبيه، غير أن الزوار استغلوا تجربتهم التي كانت جد واضحة، سواء من خلال انضباطهم التكتيكي أو من خلال انتشارهم داخل رقعة الملعب، وكذا التنسيق بين خطوط الدفاع والوسط والهجوم، بتوجيهات نيرة من الحارس المتألق حكيم الصالحي، وبقيادة المدرب لحبيب العباسي... مما مكن الزوار من اصطياد ضربة جزاء، في الدقيقة 55 من المباراة، بواسطة الجناح أحمد نصير، وتكلف بتنفيذها، بنجاح، لاعب الوسط الشاب يوسف بقالي. أحمد نصير، أهدى كرة جميلة، في الدقيقة 68، لقلب الهجوم، وافيق العبادي، الذي لم يجد أدنى صعوبة في التوقيع على الهدف الرابع، قبل أن يضيف بدوره هدفا خامسا في منتهى الروعة. بعد هذا الهدف، استفاق المحليون، فضغطوا بقوة على مرمى الحارس حكيم الصالحي الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين، قبل أن يتمكن اللاعب محمد بودوحي من تسجيل هدف الشرف في الدقيقة 79 من المقابلة. غير أن المدرب لحبيب العباسي أقدم على تغيير الحارس حكيم الصالحي بالمخضرم رشيد يحياوي، كما عوض القيدوم سفيان نصير باللاعب الواعد عبد الحفيظ الراشيدي، فكثف الزوار من هجوماتهم من جديد، وأضافوا هدفا سادسا، في الدقيقة 88، بواسطة قلب الهجوم وافيق عبادي (يازيض)، لتنتهي المباراة في جو رياضي بديع، سادت فيه الروح الرياضية بين كل أطراف المقابلة.