تشهد بلدة بني انصار منذ مدة على وقع تنامي حالات النشل والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. آخر هذه الحالات وقعت اليوم (الخميس 28 أبريل 2018) على الساعة التاسعة صباحا في منطقة بلغاطة قرب ثانوية عثمان بن عفان التأهيلية، والضحية تلميذة في السابعة عشرة من عمرها تتابع دراستها بمستوى الجذع العلمي. حيث اعترض سبيلها أثناء توجهها للدراسة أحد المجرمين وسلبها هاتفها النقال بعد الاعتداء عليها بالسلاح الأبيض مما خلف لها جروحا كادت أن تكون خطيرة لولا عدم مقاومة الضحية. مصادر من داخل الثانوية التي تدرس بها الضحية أفادت بني الموقع أن الإدارة وبمجرد إحاطتها بالحادثة ربطت الاتصال بالدائرة الأمنية لبني أنصار عدة مرات لكن دون أن تبادر هذه الأخيرة لإرسال أية دورية لعين المكان. مما دفع عائلة الضحية إلى التوجه الى مخفر الشرطة قصد تسجيل محضر في الموضوع لدى عناصر الشرطة القضائية الذين أوفدوا دورية إلى محيط الثانوية بعد مرور خمس ساعات من الواقعة. جدير بالذكر أن محيط ثانوية عثمان بن عفان يعج بالمنحرفين وذوي السوابق القضائية الذين يهددون يوميا أمن وسلامة التلاميذ والتلميذات في ظل غياب شبه تام لدوريات الأمن المدرسي خلافا لما شددت عليه الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية تحت رقم 141 بتاريخ 9 أكتوبر2009. وهو الأمر الذي كان محط انتقاد من طرف مجلس تدبير هذه المؤسسة التعليمية خلال اجتماعاته المتكررة وهي الانتقادات التي كانت تواجه بذريعة الخصاص الذي يعاني منه الجهاز الأمني بالمنطقة على مستوى الحصيص الأمني. وتأتي حادثة اليوم لتضع رئيس الدائرة الأمنية لبني أنصار ومعه رئيس المنطقة الأمنية للناضور شخصيا أمام امتحان النجاعة والفعالية الأمنية، خصوصا وأن تلاميذ ثانوية عثمان بن عفان – حسب إفادات حصرية للموقع – يتجهون إلى خوض إلى مقاطعة الدروس في الوقت الذي تستعد فيه إدارة المؤسسة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ إلى مراسلة السلطات الأمنية بالناضور.