من منا لا يتذكر بناية فندق الريف التي كانت تعد من المنشآت الفندقية والسياحية التي شهدتها مدينة الناظور؟ ومن منا لا يتذكر حجم المهرجانات والتظاهرات الثقافية، المؤسوف على غيابها عن هذه المدينة، التي احضنتها هذه المعلمة؟ فمنذ سنوات الثمانينيات من القرن الماضي، كان هذا الفندق، بجانب كونه منشأة تقدم خدمات فندقية، قبلة لتنظيم مهرجانات وأنشطة جمعية الإنطلاقة الثقافية ولتنظيم الأمسيات الموسيقية. كما احتضن سنة 1991 مهرجان الأغنية الشعبية الذي أشرفت على تنظيمه الشبيبة المغربيةُ ثم مهرجان "أيرار أُورار" الذي كانت تنظمه جمعية إلماس الثقافية بداية التسعينيات. فضلا عن أنشطة عديدة أرّخت لها الفضاءات التي كانت تابعة لهذا الفندق، لاسيما الحديقة والفضاء الموازي للمسبح الذي انتهى بنهاية عمر فندق الريف بعد هدمه وتغيير اسمه، قبل أن يعاد بناء فندق أخر مكان هذه المعلمة التي افتقدها أهل الناظور بكلفة مالية ناهزت 40 مليار سنتيم. وبين حياة الأمس وحياة اليوم، وقد تغيرت الكثير من الأمور وجرت مياه كثيرة تحت الجسر، فقد أصبحت مدينة الناظور تفتقد لمعالمها وأعلامها مع مرور الأيام. كما أصبحت الساكنة تفتقد لمنشآت وأسماء أرخت لجزء من أحداث وذاكرة المدينة . فيديو يوثق لعملية هدم فندق الريف بالناظور في اواخر مارس من سنة 2008