لقي عريسان “أحمد” 34 سنة، و زوجته “كوثر” 20 سنة حتفهما ليلة الدخلة، مساء الإثنين 4 يناير الجاري. و لم يكتشف وفاتهما إلا بعد عصر اليوم الموالي لحفل الزفاف. و ذكر مصدر مقرب من العريسين ل”التجديد” بأن الأخيرين كانا رفقة عائلتيهما في اليوم الأخير من حفل زفاف الذي يستمر ثلاثة أيام –حسب تقاليد الريف- بشقتهما الكائنة بشارع الحسن الأول بحي أولاد ابراهيم بالناظور، و تناولا العشاء معا، وانتقلا إلى غرفتهما في أول ليلة لهما، دون أن يستفيقا، “و بعد مرور فترة صباحية طويلة وبعدما لم يرد العريس على سيل مكالمات الأصدقاء، تسرب خلالها الشك إلينا، طرقنا الباب أكثر من مرة ، واضطررنا في الأخير إلى تكسير الباب في حوالي الساعة الرابعة عصرا و نكتشف وفاتهما و ينقلا إلى المستشفى “ و لم يستبعد أقارب العريسين أن تكون سبب وفاتهما تسرب الغاز من سخان الماء المتواجد في حمام داخل غرفة النوم التي كانت مغلقة ، غير أن مصادر أخرى ذكرت بأن الأسباب يمكن أن تكون راجعة إلى مدفأة كهربائية وجدت مشغلة بجانب الجثتين اللتين كانتا ملقتين أرضا بجانب السرير، فيما لم ينتظر أن تكشف التحقيقات بعد التشريح الطبي الأسباب الحقيقة للوفاة. وقد تم نقل جثتي الهالكين في جو رهيب،على متن سيارتين للإسعاف إلى مستودع الأموات بالمستشفى الحسني بالناظور قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد الأسباب الحقيقة للوفاة وسط حضور مكثف لمختلف قوات الأمن التابعة لأمن الناظور منها عناصر من الشرطة العلمية التي قامت بإجراءاتها الخاصة، و حضور مكثف للمواطنين الذي تلقوا خبر وفاة العريسين باستغراب شديد. و شكلت وفاة العريسين صدمة لعائلتهما و عموم الناس، حيث عبر معارف العريس عن ألمهم الشديد، مجمعين في تصريح ل”التجديد” على أنه كان ملتزما بدينه و ذا سيرة حسنة بين الناس، ينحدر العريس الذي كان يزاول مهنة مسير لمحل خاص بمستلزمات الخياطة بشارع الحسن الأول بالناظور القريب من منزل والده بالتبني ، من دوار لغريبة التابع للنفوذ الترابي لجماعة سلوان، فيما تنحدر العروسة التي تربطها بالعريس علاقة القرابة، من مدينة العروي.