برسم الدورة الثالثة لبطولة المغرب للريكبي لم يتمكن أشبال جمعية اركمان للريكبي من العودة بانتصار ثمين من ديار العاصمة المغربية الرباط، في المواجهة التي جمعتهم يوم الأحد 03 يناير 2010 بالنادي المحلي الفتح الرياضي الرباطي... وهي المواجهة التي أدارها الحكم الوطني السيد راجيس محمد من مدينة فاس، شهدت مند انطلاقتها احتكارا كاملا للكرة ومجريات اللعب من طرف الزوار الاركمانيون والدين أجادوا عمليات التمركز الميداني داخل رقعة اللعب واحتكروا الكرة في جل أطوار اللعب إلا أن انعدام التركيز وكثرة الأخطاء في التمرير الأخيرة في محيط منطقة التسجيل وكدا إساءة تنظيم نقاط التركيز الأخيرة حالت دون تمكنهم طيلة الشوط الأول للمباراة من تثمين هدا التفوق الميداني وتحويله إلى نقاط ومحاولات ناجحة تبين لاحقا أنهم سيندمون عليها كثير الندم. وقد حاول عبثا مدرب الفريق السيد خالد عطاف خلال فترة الاستراحة لملمة تركيز اللاعبين وإرشادهم إلى النقاط التي حالت دون تمكنهم من التسجيل خلال الفترة الأولى من اللعب.... إلا أن انطلاقة الشوط الثاني أبانت عن وجه آخر للمباراة فقد تمكن المحليون من بسط سيطرتهم الميدانية على اللعب في ظل تقاسم الفريقين احتكار الكرة في اغلب مجريات الشوط، بيد أن التنقل الماراطوني من مدينة الناظور إلى العاصمة الرباط ليلة السبت 02 يناير 2010 أبان عن مفعوله ففي الوقت الذي لم يتمكن اللاعبون من النوم واخذ قسط بسيط من الراحة صبيحة يوم المقابلة وحيث أن وصولهم على الساعة الخامسة صباحا وانتظارهم لخمس ساعات طوال حتى يتمكنوا من إجراء المباراة، لم يمكنهم من المضي قدما في منافسة الرباطيين بدنيا والصمود أمام هجوماتهم المتتالية والتمكن من الحفاظ على النهج التكتيكي الدفاعي المنسق الذي بدؤوا به المباراة، وطبيعي أن تتوالى الأخطاء ويستفيد منها الخصم الرباطي ويتمكن من تسجيل أولى محاولاته من خمس نقاط على بعد 13 دقيقة من نهاية المباراة ، وفي غياب أي استدراك للأنفاس وعدم تمكن الزوار من استعادت نشاطهم الدفاعي الذي أبانوا عنه في الشوط الأول،تمكن الفتحيون من تسجيل محاولة أخرى من خمس نقاط في الثواني الأخيرة من المباراة وعلى اثر تسجيلهم لنقطتي التحويل أعلن حكم المباراة نهايتها بنتيجة 12 مقابل لا شيء . وعلى اثر هده المباراة يتراجع الاركمانيون في الترتيب الوطني إلى المرتبة الرابعة بانتصار وهزيمة واحدة ومقابلة مؤجلة ضد الاتحاد الرياضي الفاسي. فيما ستكون مباراتهم الأحد المقبل 10 يناير 2010 هي المحك الفاصل حيث سيواجهون خصمهم العنيد نادي المولودية الوجدية على أرضية ملعب اركمان. جدير بالذكر أن مشكل العطب الذي حل بوسيلة تنقل فريق اركمان – الحافلة الصغيرة – يوم 27 دجنبر 2009 فيما كانوا متوجهين بها إلى مدينة فاس لمواجهة ناديها المحلي برسم الدورة الثانية، هو المشكل الذي حال دون تمكنهم من التنقل إلى الرباط يوم السبت للتمكن من قضاء الليلة هناك وتمكين اللاعبين من قسط وفير من الراحة قبل يوم المباراة. نود في الأخير الإشارة والتنويه بالدعم اللامشروط الذي يقدمه للنادي كل من السيدين : البكاي بورجل رئيس المجلس القروي لأركمان و هوبان محمد رئيس مؤسسة البنك الشعبي- الناظورالحسيمة- والدين لولاهما لما تمكن النادي أصلا من التنقل لإجراء مبارياته الوطنية.