سجل ميناء المسافرين في مدينة مليلية المغربية المحتلة، خلال شهر يناير الماضي، محاولة تسلل أزيد 3100 "حراك"، إلى باخرات السفر التي تربط ميناء مليلية واسبانيا، وذلك من اجل تحقيق حلم الوصول إلى جنة "الفردوس الاروبي". وذكرت السلطات الاسبانية، أن هذه المحاولات كانت يهدف من ورائها "الحراكة" إلى الوصول إلى الباخرات، مشيرة إلى أن العدد أصبح مترفع جدا رغم جميع المحاولات التي تقوم بها الشرطة من أجل إبعاد "الحراكة" على الميناء. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن هذه المحاولات، لن يتم إنقاصها إلى عبر وضع آليات مراقبة صارمة، والشروع في إتخاذ تدابير جديدة للتصدي لمحاولات الهجرة غير السرية. وكانت السلطات الاسبانية، قد شرعت في تثبيت شفرات حادة على طول السياج الحديد الشائك المحيط بميناء مليلية السليبة، كإجراء وقائي يهدف التصدي لتسلل الأطفال القاصرين المغاربة إلى السفن المتجهة نحو شبه الجزيرة الايبرية. وفي هذا الإطار، قال "ميغيل مارتين"، مدير ميناء مليلية، إن مسألة وضع الشفرات لن تثير أي جدل، كون الحكومة الإسبانية تسمح بمثل هذه الإجراءات الوقائية التي لا تشمل كامل الجدار الأمني المحيط بتراب المدينة، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه سيتم تنفيذ تدابير أخرى بغية تعزيز الأمن بالمنطقة. وأوضح ميغيل، في تصريحات نقلتها صحيفة "إلفارو" الإسبانية، أن الشفرات الحادة وضعت في أكثر من مناسبة وتمت إزالتها بسبب الجدل المثار حولها، لا سيما من لدن بعض المنظمات الحقوقية التي ترى أنها تعرض حياة المهاجرين للخطر، مؤكدا أن الإجراء قانوني ويسعى فقط إلى تحقيق الأمن. ومن جهتها، إعترفت جمعية شرطة مدينة مليلية المحتلة، أن معظم كاميرات المراقبة بالميناء لا تعمل، وأن عدد الكاميرات التي ترصد التحركات بهذه المنطقة قليل جدا. وأوضحت الشرطة الاسبانية، في بلاغ لها، أن الأطفال القاصرين الذين يحاولون العبور والتسلل إلى البواخر هم السبب، حيث يقومون بتكسير هذه الكاميرات، حتى لا يتم رصد تحركاتهم في محيط وداخل الميناء.