في تفاصيل مثيرة، نقلت طائرة خاصة تابعة للدرك الملكي، يوم الجمعة الماضي، وفي سرية تامة، ثمانية عناصر من القوات المساعدة، بينهم ملازم، من مدينة الناظور إلى العاصمة الرباط للتحقيق معهم بتهم مساعدة بارونات مخدرات لتهريب الممنوعات من سواحل الناظور. و لم يتأكد سبب تنقيل المتهمين السبعة الذي جرى اعتقالهم الثلاثاء الماضي على خلفية فضيحة التهريب الدولي للمخدرات انطلاقا من الشواطئ المحاذية لمدينة الناظور. وتضيف المصادر أنه لا يستبعد أن ترجع بعض الأسباب إلى إمكانية إخضاع المتهمين السبعة لأبحاث معمقة بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي، وإجراء مواجهات مباشرة مع بارونات كبار متابعين بالسجن النافذ آخرين متهمين في قضايا كبرى تتعلق بتهريب المخدرات، يجري البحث معهم من طرف السلطات الأمنية والقضائية بالرباط، والذين تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة. وكان رجال درك من قيادة "أركمان" والمركز الترابي "راس الماء" بإقليم الناظور قد أطاحوا، فجر الثلاثاء الماضي، بملازم وسبعة عناصر من القوات المساعدة، إضافة إلى أربعة أشخاص آخرين على خلفية الاشتباه في مساعدتهم تجار المخدرات على تهريبها انطلاقا من سواحل الناظور. ويضيف المصدر أن عملية اعتقال هؤلاء المتهمين فجرت قضية من العيار الثقيل، بعد أن حجزت عناصر الدرك التي رفضت محاولة إرشاء مغرية من طرف المتهمين، ما يناهز 36 مليونا داخل سيارة ملازم، وكذا سيارتين فخمتين من نوع "كات كات"، وشحنة ضخمة من البنزين المصنف فاقت 3 أطنان تم شحنها صوب مركز حدودي بحري من أجل استعمالها لصالح قوارب و زوارق مطاطية متطورة بعرض البحر، والتي تتكلف بنقل كميات المخدرات إلى الخراج أمام أنظار عناصر القوات المساعدة المكلفة بالمراقبة.