أفلح فريق جمعية نادي آيت سعيذ لكرة القدم في توسيع فارق النقط الذي كان يفصله عن مجموعة من الفرق التي كانت تطارده بشكل مباشر، وهي : الرجاء الرياضي العروي، هلال بويندوزن ميضار، شباب أزغنغان والاتحاد الرياضي الناظوري. ففي إطار فعاليات الدورة الخامسة من منافسات القسم الجهوي الثاني لبطولة عصبة الشرق لكرة القدم، استقبل فريق جمعية نادي آيت سعيذ : متزعم هذه البطولة، فريق نادي شباب أزغنغان، في مباراة شكلت قمة هذه الدورة، بامتياز، والتي جرت بالملعب الجماعي لكرة القدم بدار الكبداني. هذه المباراة التي تتبعها جمهور غفير، عرفت منافسة قوية بين الفريقين، اللذين ظلا معا يتنافسان على مدى ثلاث سنوات، عن مقعد الصعود إلى القسم الجهوي الثاني. وقد تميز الربع الأول من المباراة، بضغط خفيف للزوار، قبل أن ينتفض المحليون، ليسجلوا محاولات تلو الأخرى، أثمرت هدفا خرافيا في الدقيقة 41 من المباراة، بواسطة الظهير الأيسر نبيل العابوسي. خلال بداية الجولة الثانية أقدم المدرب لحبيب العباسي على تغيير الجناحين الأيمن والأيسر، سفيان نصير ورشيد أبرشان، اللذين دخل مكانهما على التوالي، كل من عبد الحكيم حجيوي وأحمد نصير، وعلى ما يبدو فإن هذين التغييرين كان سلبيين على الفريق المحلي، حيث تمكن أصدقاء العميد سلام البركاني من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 58 من المقابلة، غير أن المدرب المقتدر السيد لحبيب العباسي تدارك الموقف فأدخل اللاعب عبد الحفيظ الراشيدي مكان المدافع محمد بقالي، لينتفض المحليون من جديد، حيث برعوا في التوقيع على لوحات تقنية واستعراضية حركت الجمهور الكبير الذي تابع أطوار المقابلة، كما حركت كراسي الاحتياط للفريقين معا، وجاء هدف الخلاص لفريق جمعية نادي آيت سعيذ في الدقيقة 74 من المباراة بواسطة لاعب الوسط الدفاعي، سلام بقالي، لتستمر المقابلة حتى نهايتها عبارة عن هجومات متبادلة تألق فيها بشكل ملفت حارسا الفريقين : حكيم الصالحي ومحمد لوكان. المباراة أدارها بيد من حديد ثلاثي التحكيم، يتكون من السادة : خالد العبود، عبد الخالق بكار ومحمد بولعيون، بالإضافة إلى مندوب المباراة الأستاذ : عبد القادر بوتحندوست. وقد أشهر حكم اللقاء أربع أوراق حمراء : الأولى في الدقيقة 76 في حق مهاجم فريق جمعية نادي آيت سعيذ وافيق عبادي، حينما حاول هذا الأخير تسجيل هدف باليد. الثانية في القيقة 88، في حق مدافع شباب أزغنغان، فيصل مزوج، الذي أسقط المهاجم أحمد نصير في منطفة العمليات، غير أن الحكم لم يعلن عن ضربة جزاء. أما البطاقتين الأخريين، فقد وزعهما الحكم مباشرة بعد إعلانه عن نهاية المباراة حيث حاول الاعتداء عليه كل من : بعليد الهاشمي وسلام البركاني (لاعبا الفريق الزغنغاني). كما أشهر الحكم 6 إنذارات : ثلاثة لكل فريق. وبعد إجراء مباريات هذه الدورة، حافظ فريق جميعة نادي آيت سعيذ على مركز الصدارة، برصيد 11 نقطة، متبوعا بفريق اتحاد الناظور ب 10 نقط، فيما تراجع فريق شباب أزغنغان إلى الرتبة الخامسة برصيد 7 نقط. خلال الدورة القادمة سيرحل أشبال الرئيس المصطفى البرودي إلى الدريوش لمواجهة نادي بوفرقوش، فيما سيستقبل فريق شباب أزغنغان هلال بويندوزن ميضار.