[email protected] اخواني قراء عمودي الرياضي أنعمتم بكل بخير والسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته في هاته النافذة الصغيرة على رياضتنا المحلية، التري رغم أنها لا تفتح كثيرا لكن كما قالت سيدة الطرب العربي أم كلثوم “للصبر حدود”، صبر ربيناه منذ أن تلقى اثري الريف الناظوري هزيمته الأولى هنا بالقاعة المغطاة بالناظور أمام نادي الفتح الرباطي في مباراة مثيرة للغاية، لتتواصل بعد ذلك النكسات ويهزم الفريق الذي صنع الفرحة والابتسامة وجعل من لا يفقه في السلة شيئا يحب هاته الرياضة ويضرب له موعدا معها من أجل مشاهدة مباريات اثري الأسبوعية بالقاعة المغطاة... فرحة كان الكل يتمنى ان تتواصل ويستمر الفريق الناظوري في مستواه الذي أبهر به العدو قبل الصديق، في سيناريو وذكريات رائعة لهذا الفريق الذي قدم احدى أجمل المواسم الرياضية بالمدينة رغم قلتها أو بالكاد انعدامها. هذا الموسم تبدو الأمور أسوأ مما كنا نتوقع في معسكر اثري الريف لكرة السلة، هزائم متتالية وغضب شعبي واسع على هذا الأداء وتخبط غير معهود في التسيير الاداري للفريق!! بدأ بالتخلي بالاطار الوطني حسن بنخدوج وتعيين مدرب أجنبي لن يكون بطبيهة الحال أكثر خبرة من المدرب المغربي الذي بعرف كل صغيرة وكبيرة على الكرة البرتقالية الوطنية، تلتها بعد ذلك عدة قرارات عشوائية وغير مفهومة تجلت في استقدام لاعبين غير أكفاء لتعويض الثنائي البيضاوي أرزان ومساعدية، فكانت العواقب غير منتظرة رغم أننا استبشرنا خيرا بعد عقد الرعاية الذي أبرمته ادراة النادي مع فرع مؤسسة البنك الشعبي بالناظور. عواقب تجلت في أزمة النتائج والهزائم المتتالية خارج وداخل الدار أضف على ذلك المعاناة المالية التي يعانيها الفريق الناظوري طيلة بداية هذا الموسم جعلت الادارة المسيرة للفريق تدق ناقوس الخطر وتهدد بالانسحاب من المشاركة في بطولة هذا الموسم. كلها اكراهات عانى ومازال يعاني منها الفريق الناظوري الذي خيب ظن الجماهير التي تحج الى القاعة من أجل مساندته ودعمه في أحلك الظروف، فجعل الكل يطأطئون رؤوس الخيبة والهزيمة بهذا الأداء الغير البطولي الذي عشناه الموسم الماضي ولنا الشرف في معايشة تلك اللحظات لأنها ولربما لن تتكرر (رغم أني أتمنى عكس ذلك) لأن الفريق الناظوري يحتاج الى معجزة للخروج من عنق الزجاجة في أسفل الترتيب. نعم، خيب آمال تلك المجموعة الشابة المسماة بأولتراس مارتشيكا التي تبذل من مالها وتسهر وتكل وتجتهد ليلا ونهارا من أجل تقديم أفضل أسلوب للتشجيع وبث روح الحماس الغائب على اللاعبين طيلة هذا الموسم. بالفعل انه لموقف محرج سقط فيه اثري الريف الذي جعلنا نحلم بمعانقة أول لقب رسمي وطني في تاريخ الرياضة بالاقليم، في الحقيقة وأستسمح على هذا... نحن بعيدون كل البعد عن المنافسة على الألقاب ومازلنا نحتاج الى سنوات ضوئية من أجل تحقيق هذا الحلم، كيف لا ونحن نفتقر الى منهجية التسيير الرياضي، كيف لا ونحن لا نمتلك ثقافة الدعم المالي ودعم الأندية المحلية، كيف لا ولاعبونا لا يتمتعون بحس المسؤولية الملقاة على أكتافهم. يصعب علي قول ذلك لكن ماذا عساي أفعل... نحن بعيدون بعد السماء عن الأرض عن الرياضة مادمنا لا نفقه شيئا في التسيير الرياضي، بعيدون عن الرياضة بعد السماء عن الأرض مادمنا لا نتحلى بمفهوم الثقافة الرياضية التي أجدها غير مترسخة فينا. لكن كما يقال “دوام الحال من المحال”، وصعب أن يبقى الوضع على ما هو عليه رغم أننا نتشبث ببصيص من الأمل، أمل عودة اثري كما عهدناه الموسم الماضي و أمل عودة الرياضة الناظورية الى المستوى الذي يتطلع اليه الغيورين من أبناء مدينتنا على الرياضة المحلية... أستسمح ان خضت في كلام يمكن أن يعتبره البعض جارحا لكنني كنت مرغما على قول ذلك لأنها الحقيقة المرة، بل نفذ صبري بعد هزيمة اثري الريف أمام جيراننا الأعزاء شباب الريف الحسيمي.