أدى توجه حزب العدالة و التنمية نحو الانسحاب من سباق انتخابات الاعادة لمقعد مجلس النواب بالناظور الى أزمة صامتة بين تيارين أساسيين داخل الحزب بالاقليم. مصادر من داخل العدالة و التنمية بالناظور اكدت لأريفينو ان شريحة واسعة من قواعد الحزب ترفض التوجه نحو الانسحاب و كانت تفضل المنافسة على المقعد لأن حظوظ الحزب ستكون وافرة للفوز به و لتعويض هزائم الحزب في مدن أخرى. و ترى ان مناورات سياسية قادها عراب حزب الأحرار بالناظور عبد القادر سلامة قد يكون لها دور في توجه قيادات اقليمية و جهوية لحزب المصباح نحو الانسحاب من السباق. من جهة أخرى يرى تيار آخر داخل الحزب ان اتصالات على مستوى عال قد جرت مع حزب الحركة الشعبية خلصت الى ضرورة عدم الدخول في منافسة بالناظور مما قد يعزز حظوظ مرشحين محتملين لأحزاب أخرى لم تعلن موقفها النهائي بعد كالبام و الاستقلال و ان تقديم المصباح لمرشح ضد الرحموني قد ينتهي بفقدان الاغلبية الحكومية لمقعد لصالح احزاب المعارضة. هذا و اكدت مصادر مطلعة من حزب المصباح لأريفينو ان اعلان الانسحاب الرسمي من انتخابات الاعادة بالناظور مسألة وقت فقط و ان اجتماعا محليا نظم هذا المساء للتداول في الموضوع و ان اقتناع القيادات الاقليمية و الجهوية و الوطنية للحزب بوجاهة قرار الانسحاب قد يعجل باتخاذه بشكل رسمي.