تشهد مدينة الناظور هذه الأيام حركة ودينامية لا تشهد مثيلا لها إلا مرة في السنة وبالضبط في أيام الزيارة الملكية والأيام التي تسبقها وبمرور هذه الأيام الجميلة التي يحس فيها الناظوريون نسبيا أنهم مواطنون لهم حقوق وجب الوقوف عندها… وأدناها العيش في بيئة نظيفة من الأزبال “حقيقة لا مجازا”، وبمرور هذه الأيام تعود مدينة الناظور باب أوربا، خليج الشرق إلى الحالة المزرية التي يأبى أن يخرجوها منها مسؤولوها الذين من المفروض أن يغارواْ عليها، الأزبال في كل مكان المناطق الخضراء جرداء وسر على هذا المنوال.. لكن وبما أننا في بداية الأيام الجميلة التي تحدثنا عنها بسبب النشاط القصري المتواصل فإن العديد من الأحياء والطرق تعيش إعراضا وتهميشا حتى في هذه المناسبة السنوية بشكل مفضوح وغير مقبول بالبتة، ومن أمثلة هذه الطرق المهمشة والتي لم تدخل في نطاق أودفتر تحملات هؤلاء المسؤولين الشارع المعروف بجلول حيث إن ساكنة هذا الحي تشتكي انعدام البنية التحتية بابسط شروطها وتشتكي حرمانها من حقها حتى في الأيام الجميلة، فرغم الكثافة السكانية المهمة التي يشهدها هذا الحي فالحالة المزرية تبقى هي السائدة، فإلى متى سيبقى الناس على هذه الحالة، سؤال بسيط يحتاج إجابة مستعجلة وذات طابع عملي.