تصوير : مراد ميموني / أمين القادري أضحت المجزرة البلدية بالعروي تنذر بكارثة إنسانية وبيئية، نتيجة الوضعية المزرية التي اضحت عليها والتي باتت تفتقر إلى أبسط شروط السلامة إن على مستوى البنيات التحتية أو على مستوى الظروف التي تتم فيها عملية الذبح بشكل يومي خاصة خلال يوم الأحد الي يتزامن مع السوق الأسبوعي للمدينة الذي يعتبر من أهم السواق على الصعيد الإقليمي نظرا لقيمته التاريخية التي تؤخر لحقب بطولية من تاريخ مدينة العروي الصامدة، غير أن الوجه التاريخي والحضاري المذكور لا ينطبق البتة على واقع الحال بالسوق المذكور الذي ينعدم إلى مجموعة من الشروط الساسية التي من المفروض توفرها بسوق يرتاده بشكل أسبوعي المئات من الزبائن الذين بفضلهم تشهد الحركة الإقتصادية إنتعاشة كبيرة تعود على ميزانية المجلس البلدي بالمدينة بالنفع العميم وقد فضل ناظور سيتي أن يأخذ خلال زيارته المفاجئة إلى السوق الأسبوعي بالعروي نموذج المجزرة البلدية المتواجدة داخل أسوار السوق ذاته، حيث أصبنا كفريق عمل أثناء إعدادنا لهذا الربورطاج بدهشة لاتوصف جراء هول الوضع الكارثي الذي تعجز العبارات عن وصفه حيث أجد نفسي هنا مرغما على إعترافي بإنهزامي كمحرر وإنتصار زملائي المصورين الذين نقلوا إليكم خلال الصور والفيدو المشهد الحقيقي عملا مقولة أن واقع الحال أبلغ من المقال وخلال مجموعة من الإرتسامات أكد لناظور سيتي المهنيين بالقطاع الذين أفنوا زهرة شبابهم بالمجزرة البلدية بالعروي، أن الجهات المعنية تتحمل كامل مسؤوليتها تجاه الواقع المزري للمجزرة البلدية التي تفتقر إلى ابسط الضروريات المتمثلة أساسا في الماء الصالح للشرب بحكم تواجد صنبور واحد لايكفي ولا يغطي حتى نسبة ضئيلة جدا من حاجيات الجزارين والمهنيين إضافة إلى إفتقار المجزرة البلدية إلى سقف يحمي سلامة اللحوم من أمراض معدية وصحة الجزارين والمهنيين بالمجرة ذاتها من قساوة البرد والتساقطات المطرية التي إنعكست بتداعيات خطيرة على صحتهم ولاتزال طيلة ايام السنة في ظل لامبالات الجهات المسؤولة تجاه الوضعية الكارثية المذكورة لأسباب مجهولة وقد علم ناظور سيتي أن الدراسة التي أنجزت بشان إعادة بناء وترميم المجزرة البلدية بالعروي، ظلت حبرا على ورق بشأن بداية الأشغال ووضع حد للكارثة المهولة قبل تطور الوضع إلى مالايحمد عقباه في موضوع ذات حساسية كبيرة والمتمثلة في التساءلات المطروحة حول صلاحية اللحوم التي يقتنيها ويتناولها المواطن بشكل منتظم خاصة خلال المناسبات والأفراح بحكم العدد الكبير من الذبيحة التي تشهدها المجزرة البلدية ذاتها والتي يتم توزيعها حتى خارج الإقليم وقد بات الوضع يفرض تحرك الضمائر الحية المسؤولة على وجه الخصوص أكثر من أي وقت مضى لوضع حد للنزيف الذي يهدد أرواح وسلامة المواطنين، وإيفاد لجن مختصة للتأكد من صلاحية اللحوم التي يتم ذبحها بعيم المكان وتوزيعها على أوسع نطاق لبيعها وغستهلاكها من طرف مواطن لاعلم له بالظروف التي مرت فيها عملية الذبح والنقل غير لحظات يتمنى أن ينعم من خلالها بوجبة غذائية دسمة ونترك لكم حرية التعليق حول الربورطاج المصور خلال الزيارة المفاجئة إلى المجزرة البلدية بالعروي..