علم الموقع أن ناصر الزفزافي عبر عن غضبه، عند التقائه بعائلته، بسبب سوء التغذية داخل السجن، بعد أن تم منع إدخال القفة وتعويضها بالممون، "التريتور" وقال، "والله ما غادي يقيسو شعرة وحدة من العزيمة ديالي ومبادئي ولو حكمو عليا بالإعدام". وفي نفس السياق، دخل أربعة من معتقلي "حراك الريف"، وهم شاكر المخروط جمال مونا وجواد الصابري وربيع الأبلق، كما أبلغوا إدارة السجن والجهات المعنية، وقامت إدارة عكاشة بزيارتهم، في إضراب عن الطعام احتجاجا على سوء التغذية أيضا. ومنعت إدارة سجن عكاشة الحافلة التي خصصها المجلس الوطني لحقوق الإنسان لنقل عائلات معتقلي الحراك من دخول السجن، على غير عادتها، فمنذ أن تم تخصيص الحافلة، أي ما يزيد عن أربعة أشهر لم يتم منع الحافلة، كما علم "الأول" أن المجلس الوطني لم يتدخل، ولم يكن مسؤولوه متواجدين داخل سجن عكاشة، على غير المعتاد. وقال عبد اللطيف الأبلق أخ المعتقل ربيع الأبلق مضرب عن الطعام منذ الخميس 9 نونبر، وقد أشعر في يومه كل المعنيين بالأمر؛ إذ قدم لإدارة السجن خمس نسخ من اشعار الاضراب عن الطعام قصد تبليغ كل المعنيين، وعن السبب الذي دفعه لاتخاذ هذه الخطوة يقول: " الكل يعلم أني خضت اضرابا عن الطعام لما يناهز 48 يوما، وطبيا أحتاج لعناية خاصة سواء تعلق الأمر بنوعية الطعام التي يجب أن أتناولها او بالعناية الطبية، وهذا ما لم يتوفر في حالتي.. إذ أن الكل يعلم أن يعلم أن تعليقنا للاضراب تصادف مع إيقاف القفة دون أن يقدموا بدائل حقيقية للقفة، فالدكان المتواجد داخل المؤسسة السجنية أو على الأقل ما يباع فيه لا يرقى أو لا يصلح أن يكون قوتا مناسبا لمن خرج من معركة الأمعاء الفارغة". وأضاف عبد اللطيف في تدوينة نقلا عن أخيه "عندما أوقفت الاضراب عن الطعام الذي دام 39 يوما تلقيت عناية خاصة خصوصا من عائلتي، فبمجرد أن أعلنت تعليقي للاضراب عن الطعام عمدت عائلتي لتوفير غذاء غني بكل ما يحتاجه من هو بمثل حالتي، ولم يكد يمر الشهر على تعليقي للاضراب عن الطعام حتى كنت قد استعدت عافيتي بشكل كلي تقريبا، أما هذه المرة فالأمر مختلف، حرمت من أكل عائلتي ولم توفر بدائل ترقى لمستوى أكل شخص خرج حديثا من معركة الامعاء الفارغة.. مر أسبوعان على تعليقي للاضراب عن الطعام ولا يزال الألم على مستوى الأمعاء والمعدة ملازما لي... بناء على ما سبق يتضح أن الاضراب عن الطعام وتعليقه سيان، طالما لم اتلق العناية الصحية اللازمة، لذا فقد استأنفت الإضراب عن الطعام يوم الخميس المنصرم على أن أدخل يوم الأربعاء 15 نونبر القادم في اضراب شامل عن كل ما يقتات به ( الطعام، الماء والسكر ) .. أريد حلولا لا انصاف حلول، وإلا سيفقد الاضراب عن الطعام مصداقيته مع مرور الوقت .. غايلقاو حل لأسبوع وبعدها تعود دار لقمان لحالها.. وهذا ما سأحاول جاهدا تجنبه هذه المرة، أنا من النوع الذي يتعلم بسرعة، لن ألدغ من نفس الجحر مرتين".