للمرة الثانية، يخوض ربيع الأبلق، واحد من أبرز قادة حراك الريف المعتقلين، إضرابا عن الطعام، احتجاجا على قرار منع مندوبية السجون ل"القفة". وقال عبد اللطيف الأبلق، أخ ربيع الأبلق، في تدوينة نشرها على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الإثنين، أن شقيقه يخوض إضرابا عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي، 9 نونبر، وأشعر في يومه كل المعنيين بالأمر، إذ قدم لإدارة السجن خمس نسخ من إشعار الإضراب عن الطعام قصد تبليغ كل المعنيين. وعن السبب الذي دفعه لاتخاذ هذه الخطوة يقول الأبلق أنه والمعتقلين من رفاقه سبق لهم أن أوقفوا إضرابهم عن الطعام، وهو ما تصادف مع منع القفة، إلا أن المسؤولين عن السجن لم يقدموا لهم أي بدائل حقيقية للقفة، في ظل العناية الخاصة التي يحتاجون لها، بعد خوضهم لإضراب سابق دام ل48 يوما، فقدوا فيه الكثير من أوزانهم، وتضررت صحتهم بعده. ويقول الأبلق في رسالة نقلها شقيقه: "عندما أوقفت الإضراب عن الطعام تلقيت عناية خاصة خصوصا من عائلتي، فبمجرد أن أعلنت تعليقي للإضراب عن الطعام عمدت عائلتي لتوفير غذاء غني بكل ما يحتاجه من هو بمثل حالتي، ولم يكد يمر الشهر على تعليقي للإضراب عن الطعام حتى كنت قد استعدت عافيتي بشكل كلي تقريبا، أما هذه المرة فالأمر مختلف، حرمت من أكل عائلتي ولم توفر بدائل ترقى لأكل شخص خرج حديثا من معركة الأمعاء الفارغة". ويضيف الأبلق، أنه رغم تعليقه لإضرابه عن الطعام، إلا أنه لا زال يعاني من الألم على مستوى الأمعاء والمعدة، منذرا بخوض إضراب شامل عن الماء والسكر بدء من الأربعاء المقبل 15نونبر. يشار إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون بالمغرب منعت "القفة" التي تجلبها أسر المعتقلين إلى عدد من سجون المملكة، بدء من الأسبوع الماضي، في سياق إستراتيجية تهدف إلى إعادة تدبير شؤون المؤسسات السجنية. وتبرر المندوبية قرارها بتمكينه إياها من منع أحد مصادر دخول الممنوعات إلى قلب السجن، حيث تعتبر القفة واسطة تخفي فيها الأسرة ممنوعات من مخدرات أو آلات حلاقة وغيرها بطرق احتيالية تنطلي أحيانا على موظفي السجن المكلفين بمراقبة وتفتيش القفة. وأما الهدف الثاني من منع قفة السجن، وفق مسؤولي المندوبية، فيكمن في التخفيف عن العائلات التكاليف المالية التي يستوجبها حمل قفة مليئة بالأكل مرة في الأسبوع، خاصة بالنسبة للمسجونين مددا طويلة.