بدا عبد الاله بنكيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية، مستاء ومستغربا من جهات لم يحددها طبيعتها، لكنها وصفها ب "الذين يرفضون أن يقوم البيجيدي بدوره بكل حرية في تدبير الشأن العام". بنكيران، الذي كان يتحدث في لقاء حزبي السبت بالرباط، تساءل أكثر من مرة عما يزعجهم في حزب العدالة والتنمية الذي ثبت لحد الآن أنه لا يقدم إلا الأشياء الجميلة للوطن في أي مسؤلية تقلدها، سواء بالحكومة أو بالجماعات الترابية. وقال بنكيران "بغيت غير يقولو لينا شنو اللي فينا ما مزيانش.. هل نحن لسنا مواطنين أو لسنا مغاربة ويريدوننا أن نكون منبوذين في المجتمع، رغم أننا لم نأت لإدارة الشأن العام بالإكراه، ولم نأت بسرعة بل أتينا بالتدريج"، في إشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يقدم على المشاركة في مختلف المحطات الانتخابية بنِسَب عالية منذ الوهلة الأولى، بل شارك في العديد من المحطات أبرزتها محطة 2003 بالتوافق مع السلطة، قبل أن يصوت المغاربة بكثافة على حزبه في انتخابات 2011 عقب ثورة الربيع العربي. ولم تخلو كلمة بنكيران من تحذير وتنبه لمختلف الجهات في الدولة، إذ قال إن حزبه "فرصة للدولة المغربية". ودعا بنكيران الدولة قبل مناضلي حزبه إلى الحرص والمحافظة على حزب العدالة والتنمية والخط الإصلاحي الذي يمثله. وأضاف "إن هذا الحزب يحب أن يحرص عليه الجميع وأولهم الدولة المغربية". وشدد على أن حزبه منذ جاء للحياة السياسية لم يترك سوى "الآثار الإيجابية". وعاد بنكيران التذكير بأيام 20 فبراير، باعثا رسائل لأطراف داخل الدولة. وقال في هذا السياق "بلا ما نذكركم بعشرين فبراير.. ولا أمن لا أحد، الدولة كلها كانت مهددة.. ونزلت بوحدي للشارع أتحدث للناس"، في إشارة إلى أنه جاب مختلف المدن المغربية لأقناع الناس بضرورة المحافظة على تماسك الدولة واستقرارها وأمنها، والمطالبة بالإصلاح في ظل الاستقرار. وبعد هذه الحملة التعبوية التي قام بها، يوضح بنكيران "صوت المغاربة بكثافة لحزب العدالة والتنمية لأنهم وثقوا به وبقيادته". وختم الامين العام للبيجيدي بالقول "ايوا يقولو لينا هاد الناس فين كاين المشكل.. ويلا بغاو يضيعوا هاد الفرصة يضيعوها .. هم أحرار.. كلشي ديال الله.. حنا بغينا غير نعاونو..". وأضاف بنكيران " هذه المقاربة التي نهجها حزب العدالة والتنمية هي التي أعطت هذه النتائج التي حصل عليها، وإلا كيف وثق المغاربة فينا.. واش اعطيناهم الفلوس أو استعملنا معهم السلطة؟..".