متابعة كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، كواليس ما دار بينه وبين الديوان الملكي، والملك محمد السادس عشية تعيينه رئيسا للحكومة، بدلا عن عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية. وقال إن بداية تلقيه للخبر، جاءت بعد أن اتصل به مسؤول في الديوان الملكي، مخاطبا إياه بجملة واحدة فقط، "جلالة الملك قرر تعيينك وسيستقبلك."، والشخص الذي اتصل به يقول العثماني، من الديوان الملكي "لم يتصل لمناقشته أو يستشيره، بل لتبليغه فقط". وعما دار بينه وبين الملك، قال العثماني في معرض حوار له مع "الأيام"، :"جلالة الملك قال لي أنه يرغب في العمل مع حزب العدالة والتنمية وأيضا كلفني أن أبلغ أعضاء الحزب تحيات جلالة الملك، وهذه الرسائل بلغتها لأعضاء الحزب، وطبعا جميع الأعضاء تلقوا ذلك بارتياح كبير، وردوا التحية بمثلها". وأضاف أنه طلب من الملك أن "يسهل لي مأمورية تشكيل الحكومة"، قبل أن يضيف :"فعلى العموم الأمور التي تتعلق بجلالة الملك سهلة، أما الأمور التي تتعلق بالأحزاب السياسية تكلفنا بها عن طريق التفاوض، وبالمناسبة التفاوض مع بعض الأحزاب السياسية كان شاقا وعسيرا، وعرف في بعض المراحل توقفات وتعثرات، رغم أن المدة قصيرة إلا أننا عشناها وكأنها سنة، كانت مفاوضات مستمرة تستمر إلى وقت متأخر جدا من الليل، وكان علينا أن نتفاوض مع كل طرف على حدة". ومضى مسترسلا :"أظن أن حزب العدالة والتنمية في هذا التفاوض السياسي خرج ناجحا لأن تشكيل الحكومة في حد ذاته بعد التعيين الملكي الثاني هو نجاح للعدالة والتنمية".