[email protected] فتحت بريدي الالكتروني تصفحت الرسائل الموجودة فوجدت رسالة فتحتها لارى ما بداخلها بدات قراءة الرسالة التي تعاتبني لاني دائما اكتب عن السياسة ولا شيء غير السياسة تقول في رسالتها : “هل حاولت يوما ان تكتب عن شيء اخر غير السياسة؟ ام ان اهم شيء هو السياسة؟ هل حاولت يوما ان تكتب عن يتيم ان تنظر الى اولئك اليتامى التي اعد انا واحدة منهم او بتعبير اخر انا اليتيمة التي لا تعرف هل اهلها احياء او اموات ولدت ولم اكن اعرف شيئا وحين كبرت وبدات اعي ما هي الدنيا وجدت نفسي في حضن والدين احسست بانهم والداي ولم احس بذلك... بعدما كبرت علمت اني لست ابنتهما وانما انا من الاطفال المتخلى عنهم...نعم انا نتيجة خطأ او تهور شابين ساعة نزوة شيطانية... انا الخطأ الذي لم يستطيعوا الاعتراف به فتركوه في خرقة بيضاء ملفوف امام باب الخيرية أخطئوا هم وادفع انا الثمن... هم قاموا بالخطأ ولعلهم الان نسوه لكن هذا الخطأ لم ينساهم ولن ينساهم وسيلتقي بهم غدا يوم القيامة... سيحاسبهم لانهم تركوه للشارع... اليوم وبعد مضي سنين وسنين طويلة على تركي رضيعة يود ابواي بالبتني البحث عن والداي لارجاعي اليهما لاني في بعض الاحيان اريد الخروج والتنزه... لماذا امي فعلت بي هذا لماذا؟؟ لماذا ابي لم تستطع ان تكون رجلا وتصلح خطأك قبل فوات الاوان؟؟ لقد كبر خطأكما الان وصار فتاة في ريعان شبابها... اود ان اعرف هل ضميركما مرتاح؟ هل حقا تكرهون اخطاءكم حتى ان كانت قطعة من جسدكم؟؟ عشت الحياة مرتين مرة بالنهار والاخرى في الليل حين يجافيني النوم واعيش اتعس اللحظات وافكر هل فعلت شيئا خبيثا قبل ان اولد حتى اكون منبوذة بعد ولادتي؟؟ اليس الاطفال مجرد ملائكة؟ ام اننا نحن المتخلى عنهم اطفال شياطين؟ كم رايت الينا بعين الاحتقار كأننا مجرمون... حين تلمحنا تدير ظهرك وتتحدث في غيبتنا عن اننا اولاد الحرام... ليس خطأنا هذا لاننا لم نختر ان نكون كذلك... لم نرد ان نكون اولاد زنا لكننا رغم كل هذا نحمد الله ونشكره... لكن تذكر ايها المجتمع انك انت ايضا سنحاسبك لانك جعلتنا نبدو كمرضى الطاعون كلما رايتنا تدير لنا ظهرك... لا تنسى لانك ان نسيت ستنام مرتاح الضمير بينما نحن الاطفال المتخلى عنهم لا نستطيع النوم “ اسف يا من لقبت نفسها بالملاك... اسف لا لشيء سوى لاني واحد من هذا المجتمع الذي يعتبر الاطفال المتخلى عنهم شيء وضيع. أنقر هنا للإطلاع على مقالات الأسابيع السابقة