توقع الاكاديمي الاسباني "سيرافين فانجول" المتخصص في الدراسات العربية ان تعود مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين الى المغرب وذلك في مقابلة صحفية نشرت اليوم الاثنين. وقال فانجول "إذا كان هناك هجوم نووي على إشبيلية، فمن الممكن أن يصدر الناتو بيان إدانة، ولكن دعونا لا نتوقع أن يفعل أي شيء إذا هاجم المغرب سبتة، على سبيل المثال". واضاف "لا أعرف ما إذا كنت سأرى ذلك، ولكن سيأتي وقت يكون فيه سكان سبتة ومليلة مسلمين في معظمهم، سيعلنون الولاء لملك المغرب، لأنه زعيم ديني ومن ثم فمن الممكن جدا أن نفقدهم"، على حد قوله. واضاف الاكاديمي الاسباني المشهور "المقيمين في تلك المدن يتمتعون بفوائد سيخسرونها: جواز سفر إسباني يوفر لهم مزايا العمل والضمان الاجتماعي وحرية التنقل في أوروبا. ولكن لن يكون من السهل وقف هذه العملية ". وتجدر الاشارة ان سيرافين فنخول (مدريد، 1945) إسباني مختص في الدراسات العربية، وأستاذ حائز على درجة الدكتوراه في الفلسفة والآداب العربية والسامية من جامعة الكمبلوتنسي بمدريد ويعتبر تلميذ إميليو غارثيا غوميث. شغل منصب مدير المركز الثقافي الإسباني بالقاهرة ثم أصبح أستاذا للأدب العربي بجامعة الأوتونما بمدريد بالإضافة إلى مشاركته في جريدة ال أ بي ثي ABC والجريدة الإلكترونية ليبرتاد ديخيتال، وهم من أهم وسائل الإعلام اليمينية الإسبانية. يتوخى فنخول في مقالاته موقفا نقديا من بعض الجامعيين والسياسيين الأسبان التقدميين حيث يرى أنهم يجاملون الإسلام ويتساهلون مع المهاجرين ومع ما يسمى بقوميات الأطراف (في إشارة إلى الباسك والقطلان والجلقيين والأندلسيين… ) وفي مجال تخصصه فهو ينقد ازدواجية موقف بعض المختصين في الدراسات العربية الذين يدافعون عن مجتمعات لا يرغبون العيش فيها، كما يشكك في مثالية الماضي الإسلامي خاصة في الأندلس ويعتبر أن خطاب التعددية الثقافية غير مجدي وخاطئ تاريخيا.