اريفينو في اطار الاحتجاجات تشهدها عدد من مدن و قرى منطقة الريف منذ شهر اكتوبر الماضي للمطالبة بالتنمية و رفع التهميش و محاربة الفساد، خرج مساء أمس الأحد 27 غشت الجاري المئات من المحتجين في مدينة امزورن و منطقة تلارواق للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك بالريف. وتأتي مسيرة امزورن بعد فشل كل المبادرات الرامية لإيجاد حل لمشلكة الحراك بالريف المغربيي كما تأتي في سياق رفض السلطات مطلب إطلاق سراح معتقلي الحراك بمختلف سجون البلاد. وشهدت مدينة امزورن قبيل المسيرة إنزال أمني غير عادي في مركز المدينة وعدد من الأحياء ونواحيها، حيث سعت السلطات الى منع المسيرة، دون أن تفلح في ذلك بعد أن اختار المحتجون هضاب حي ايث موسى وعمر لتنفيذ تجمع احتجاجي توّج بمسيرة جابت عدد من الشوارع وسط شعارات تُطالب بإطلاق سراح معتقلي الحراك و انهاء مظاهر "العسكرة" بالمنطقة. وأنهى المحتجون مسيرتهم في وقت وجيز تفادياً للاصطدام مع القوات العمومية التي كانت على أهبة الاستعداد للتدخل لفض المسيرة. ومن جانبها كانت منطقة تلارواق التابعة لجماعة اساكن بإقليم الحسيمة، يوم أمس الأحد في موعد مع مسيرة احتجاجية حاشدة شارك فيها المئات من المتظاهرين. ورفع المحتجون بتلارواق شعارات تُطالب بإطلاق سراح معتقلي الحراك وعلى رأسهم معتقل معتصم تلارواق صلاح لشخم القابع بسجن "عكاشة"، اضافة الى شعارات تُطالب بتحقيق مطالب المعتصمين منذ أزيد من سنة بما بات يُعرف ب"معتصم تلارواق"، والمتمثلة أساساً في استرجاع أراضيهم الذي استولت عليها "مافيا العقار" على حد قول المحتجين. ومن جهة أخرى تأجلت المسيرة الوطنية التي كان من المرتقب تنظيمها اليوم الاحد بالرباط والتي دعت اليها 10 هيئآت سياسية و نقابية و حقوقية مغربية ل"دعم الحراك الاجتماعي السلمي بالريف" و للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. واعتبرت شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطيي المنظمة للمسيرة ان التأجيل "فرصة من شأنها فتح الباب لانخراط أكبر عدد من الهيئات الديمقراطية" لتنظيم مسيرة وطنية حاشدة دون تحديد موعد لها.