ذكر مصطفى السباعي، مدير البرامج في المحطة الإذاعية «كاب راديو»، أن هذه المحطة استطاعت أن تتجاوز في بثها وتفاعل المستمعين معها التراب المغربي لتصل أرض الجزائر(مغنية، وهران، بشار)، «لقد اكتشفنا أن أناسا من هذه المدن تستمع إلى «كاب راديو»، واستطعنا أكثر من ذلك أن نصل إلى مدنية قسطنطينة، هذا الانتشار شمل المناطق الشمالية اتجاه اسبانيا، ووصلنا إلى شريط الأندلس، اكتشفنا أن هناك أناسا يستمعون إلينا يشاركون في المسابقات التي تنظمها المحطة الإذاعية»، يقول السباعي. وأضاف السباعي، في ندوة أقيمت بأحد فنادق الدارالبيضاء، مساء الخميس الماضي لتقييم أداء المحطة الإذاعية في الثلاث سنوات من عمرها من خلال دراسة ميدانية مهمة، أن وصول المحطة الإذاعية إلى الأراضي الجزائرية خلق نوعا من الغيرة تجاه هذه المحطة لدى الجزائريين، وهذا ما جعلهم يشوشون ببعض الأجهزة على بث المحطة الإذاعية المغربية. ورغم ذلك، لم يؤثروا على انتشار الإذاعة. واعتبر مصطفى السباعي أن وصول المحطة لتحقيق هذه الأهداف من خلال مراهنتها على مبدأ القرب من المستمع المحلي والاستماع إليه وطرح قضاياه على أثير المحطة الإذاعية، هو الشيء الذي أكدته مريم الشرقاوي، مديرة التواصل والماركوتينغ في كلمتها التي ذكرت فيها أن «كاب راديو» محطة عامة تحاول أن تقترب من مستمعي مناطق الشمال والشرق والمنقطة الشمالية الجبلية والريف. ومن جانبه، اعتبر جلال صغري، الذي أشرف على الدراسة الميدانية، أن هذه الدراسة لا تحاول أن تناقش نسب الاستماع، وإنما الهدف منها هو توصيف مدى تفاعل المستمعين مع هذه المحطة الإذاعية التي انطلقت في سنة 2007 وتحديد صورة هذه المحطة في المناطق التي يصل إليها بثها. وأضاف أن الدراسة التي تمت شملت 798 شخصا منهم 638 شخصا مقيمون في مناطق البث، في حين أن 160 لا ينتمون إلى هذه المناطق. وأشار إلى أن الدراسة أثبتت أن ظهور «كاب راديو» خلق نوعا من الخلخلة في التفاعل مع المحطات الإذاعية التقليدية واستطاعت أن تجد لها موطئ قدم في الساحة، وأكد أن حوالي 76 من المستجوبين أكدوا معرفتهم بهذه المحطة الإذاعية، وهذا مختلف عن سنة 2007 التي لم تتجاوز فيها نسبة من يعرفون «كاب راديو» 50 في المائة. وفي رده على سؤال حول ما أثير من مشاكل تقنية في البث، قال السباعي: «يجب أن نعترف أن بداية انطلاق المحطة الإذاعية شهدت مشاكل تقنية بسبب صعوبة تضاريس المناطق الشمالية، والكل يعرف نوعية هذه التضاريس. في ضوء هذه الصعوبة، كان طبيعيا أن يعرف البث انقطاعا، وقد راسلتنا «الهاكا» في هذا الإطار للاستفسار عن هذا الانقطاع، فشرحنا لها السبب، وبعد ذلك استقطبنا تجهيزات تقنية متطورة، والمحطة تفكر في اقتناء هوائيات جديدة في بعض المدن المغربية الكبيرة، كما يتم التفكير في إنشاء أستوديو صغير للبث». وحول إمكانية توسيع بث المحطة الإذاعية «كاب راديو»، ذكرت مريم الشرقاوي أن هناك نقاشات متواصلة مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري حول موضوع توسيع البث، وأكدت أنه من المنتظر أن يتم ذلك في غضون سنة 2010.