يقع شاطئ تشارانا أو ما يسميه سكان قرية بني شيكر ( البحيرة ) شمال غرب مليلية المحتلة و تمتد حدوده إلى جماعتي إعزانا و فرخانة و هو تابع ترابيا لجماعة بني شيكر الوصول إلى تشارانا يتطلب العبور من منحدر غير معبد و من منعرجات و صخور صعبة مما جعله يبقى بعيدا عن أعين الاجهزة الامنية الشيء الذي جعله يبقى مركزا رئيسيا للزوارق المطاطية لتهريب المخدرات إلى اسبانيا حبا الله المنطقة طبيعة خلابة من جبال و تضاريس و كهوف و مناطق زراعية تتوزع بين تلال صغيرة مما جعله في السابق الملذ المفضل للكثير من الزوار الاسبان القاطنين بمليلية المحتلة ويقصدونه للاستجمام صيفا و شتاءا خاصة للذين يتوفرون على السيارات الصالحة لهذا النوع من التضاريس الوعرة كانت المنطقة جمالا في كل شيء يعمها الهدوء و السكينة و نظافة المكان و الهواء ما عدا بعضا من افراد القوات المساعدة الذين يتولون حراسة الشاطئ من مهربي المخدرات وبعضا من الساكنة المجاورين للمنطقة مع توالي الزمن وظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي عرفت بالمنطقة و الاطلاع على هذا الكنز الثمين تم استقطاب العديد من الشباب الذين رحلوا من داخل المملكة خاصة الدارالبيضاء و سطات و القنيطرة و بني ملال فاستقروا بالمنطقة إما بحثا عن الاستجمام أو الهروب إلى الضفة الاخرى ( لحريك ) هذه الفئة التي وصلت إلى المنطقة على الاقدام عمرت بها و ضربت الخيام فأصبح المكان أشبه إلى مخيم ( اكديم إيزيك) فانتشرت الفوضى وحلت الرذيلة بأنواعها الفساد بواسع قاموسه المخدرات بألوانها و أشكاله التسول السرقة بالنهار قبل الليل الاوساخ و القاذورات منتشرة في ارجاء الشاطئ ففر السواح الاسبان و تراجعت الساكنة عن الولوج للشاطئ و سادت الفوضى و الخراب والدمار والسبب راجع للسلطات التي كانت بالأمس القريب تمنع تنضيب الخيام لأهل المنطقة بدعوى تهريب المخدرات وسمحت للزوار الجدد بنصبها لشهور دون رادع أو امر أو ناه ..ترى من يتحمل إعدام هذه البيئة الخلابة و سهر على هذه الفوضى و هذا الدنس الادمي فالمسؤولية مزدوجة بين السلطات المحلية ممثلة في القيادة و الدرك و القوات المساعدة و الجماعة التي فرطت في أهم مورد يمكن أن يدر مداخيل لو عرفت الجماعة كيف تستغله أريفينو وضعت الاصبع على الداء ونتمنى أن يأتي الدواء من المسؤولين في أقرب الآجال حتى تخرج الامور عن السيطرة..