تم الاستماع اليوم الخميس إلى عبد الصادق البوشتاوي محامي معتقلي "حراك الريف" من قبل عناصر الأمن بولاية أمن تطوان، وذلك عن طريق نقيب هيئة المحامين بتطوان، لمدة ثلاث ساعات ونصف. وحول تفاصيل الاستماع له، قال البشتاوي في اتصال إن الأمر متعلق بمواقفه وتصريحاته والطرق التي يستعملها في الدفاع عن نشطاء الحراك. وأضاف البشتاوي، في ذات التصريح، أنه قصد مقر الشرطة نزولا عند رغبة نقيب المحامين بهيئة تطوان "لكن، لما وصلنا إلى مقر الشرطة لاحظت أنني لم أستدع بهدف الشهادة كما سبق أن أخبرت، بل كمتهم، حيث طرحت عليا بعض الأسئلة تحمل تهما موجهة إلى شخصي وتتعلق بموضوع المعلومات التي أصرح بها لوسائل الإعلام، وكذا المعلومات التي أتوصل بها من موكليَّ المعتقلين". وأكد المحامي البشتاوي: "لقد تمت معاملتي كمتهم، وقد انصب البحث معي على موضوع المعلومات التي أتوصل بها أثناء التخابر مع موكيلي، وبعد الاستشارة مع النقيب قررنا عدم الإجابة عن الأسئلة، ومن الحالة القانونية التمسك بالمادة 59 من الظهير المنظم لمهنة المحاماة لأن الجهة المخول لها حاليا الاستماع إلي كمتهم هو الوكيل العام". وحول الأسئلة التي طرحت عليه، قال المحامي البشتاوي: "طرحت علي مجموعة من الأسئلة كلها تنصب حول المعتقلين وحول الشهيد عماد العتابي، ومن بينها ما مدى صحة المعلومات التي أدلي بها للمواقع الصحفية بخصوص قضية المعتقلين، وتم التركيز على موضوع العتابي لكوني كنت أنشر معلومات خطيرة قيد حياته قبل أن توافيه المنية. وتم التركيز كذالك على الفيديو الذي نشرته في "الفيسبوك" أقول فيه بأنني أتوفر على تسجيل صوتي لشخص يشهد أن العتابي تم ضربه على مستوى الرأس عن طريق قنبلة مسيلة للدموع".