أكدت مصادر متطابقة أن قاضي المحكمة الابتدائية بالحسيمة، قام قبيل إصدار حكمه على الصحفي حميد المهدوي، بقليل، إلى استدعاء هيئة الدفاع عنه إلى مكتبه بالمحكمة، وأثنى على المحامين واحدا واحدا، مؤكدا لهم بأنه استفاد كثيرا من مرافعاتهم. ثم التقط معهم صورة، وقال لهم إن بيته مفتوح في وجوههم متى قدموا إلى مدينة الحسيمة. وقبل أن يغادروا مكتبه رفع يديه ونظر إلى أعلى، هو ما فهم منه المحامون إن اعتقال المهدوي ومتابعته بالقانون الجنائي بدل قانون الصحافة، هو أمر يتجاوز القاضي. وأضافت المصادر أن المحامين وبعد استماعهم إلى منطوق الحكم (3 أشهر سجنا نافذا وغرامة 20 ألف درهم) فهموا أن القاضي كان بين نارين، وأنه أصدر حكما مخففا لن يرضي من أمر باعتقال المهدوي. وفِي موضوع ذي صلة، قالت المصادر إن نائب وكيل الملك الذي استمع إلى المهدوي، هو قاضي مقيم بتاركيست، تم استقدامه لهذا الغرض رغم وجود نواب للوكيل بمحكمة الحسيمة، كما أن الضابط الذي حرر المحضر للمهدوي بولاية أمن الحسيمة، هو نفسه الذي سبق له أن حرر له محضرا في متابعة أخرى بمدينة مكناس.