قامت عائلات معتقلي "حراك الريف" بسجن عكاشة بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء 19 يوليوز الجاري، بزيارة أبنائها للمرة الأخيرة بعد إعلانهم في بلاغ سابق لهم أن عائلاتهم ستقوم بزيارة الوداع لهم. وفي ذات السياق قالت زوجة محمد جلول، الناشط البارز في الحراك سعاد امبارك، والتي زارت زوجها زيارة الوداع، أن حالته الصحية متدهورة وبدت عليه آثار الإضراب المفتوح عن الطعام، كما بدت على باقي المعتقلين. وأكدت سعاد امبارك أن المعتقلين قرروا خوض إضراب عن الطعام رافعين شعار، الحرية أو الشهادة، ولن يتراجعوا عن هذا القرار، مضيفة: "من قبل كنا نطالب بالمستشفى والجامعة، واليوم نطالب بإطلاق سراح المعتقلين أولا وبعد ذلك يمكن أن نناقش المطالب الاجتماعية التي رفعناها، منذ 8 أشهر). وشددت المتحدثة على حضورها في مسيرة يوم غد قائلة: "عندما علمت أني سأرى زوجي للمرة الأخيرة صدمت وبكيت ولكني تمالكت نفسي بعد ذلك، لهذا سأكون حاضرة في مسيرة 20 يوليوز لأطالب بإطلاق سراح زوجي وسنحافظ على سلمية المسيرة". وفي ذات السياق قالت المتحدثة أحمل المسؤولية للدولة، وأدعو المسؤولين إلى التراجع عن أخطائهم التي اقترفوها في حق نشطاء الحراك بتلفيق تهم واهية لا أساس لها من الصحة"، مستطردة "زوجي لم يوقع على أي محضر وتلك المحاضر مزورة، أنا شخصيا مع الحراك وأساند زوجي في جميع أفكاره، لماذا لا يعتقلوني أنا أيضا"، تقول زوجة محمد جلول بصوت يملأه الحزن. وفي ذات السياق، أورد عبد الصادق البوشتاوي عضو هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف"، أن إضراب السجناء عن الطعام مستمر إلى أجل غير محدد كما تم الاتفاق عليه، حيث أنهم مصممين على عدم التراجع إلا بتحقيق الحرية. وأكد البوشتاوي أن المعتقلين ناشدوا الريفيين والشعب المغربي بمواصلة الاحتجاجات السلمية وطالبوهم بالمشاركة المكثفة في مسيرة يوم غد التي تم الإعلان عنها منذ أكثر من شهرين. وحسب ذات المصدر، فإن عملية الاستنطاق التفصيلي متواصلة اليوم الأربعاء 19 يوليوز الجاري، حيث يجري حاليا استنطاق سليمان الفاحلي، ورشيد اعماروشن، وعبد الخير اليسناري، ومحمد فاضيل.