كان قسم الولادة بالمستشفى الحسني بالناظور صباح اليوم الإثنين على موعد مع وقفة احتجاجية لمواطنين جاؤوا للتعبير عن غضبهم عن المعاملة السيئة التي تعامل بها النساء الحوامل من قبل الأطباء والممرضات بالقسم. حيث تم ترديد عدة شعارات تندد بما آل إليه الوضع الإنساني بهذا القسم. هذا وقد التقينا خلال الوقفة بعدة أشخاص آخرين ارتأوا الحديث وإفراغ ما بقلوبهم والتعبير عن تذمرهم ضد سلوكات الأطباء والممرضين، وعن غياب الطبيب المسؤول في لحظات قد تكون حرجة. ويذكر أن إدارة المستشفى لبت طلب فتح حوار لتدارس هذا الأمر مع المحتجين بعد عدة محاولات رفض والتحجج بضرورة الجلوس مع وفد هولندي كان بالمستشفى، وأن أمرهم يستوجب اهتماما. وقد أصر المحتجون على أنهم هم أيضا يستوجبون اهتماما وقضيتهم تستوجب الجلوس إلى طاولة النقاش لأنها إنسانية وتخص خروقات واسعة بالمستشفى. وبعد الدخول في الحوار، أوضح المحتجون النقاط التي أفاضت الكأس والتي كان وراءها طبيب وممرضة في حق إحدى النساء الحوامل التي كاد الخطأ الطبي (خطأ التشخيص) يودي بحياتها وحياة جنينها، وكذا قضية امرأة حامل أصيبت بكسر على مستوى الظهر ولم تجد من يعتني بها ولا حتى يفحصها بدعوى أن الطبيب غائب ورقمه غير متوفر للاتصال به وكذا عدم توفر جهاز الأشعة للتأكد من قضية الكسر، بالإضافة إلى ترك مولود حديث عاريا يصارع البرد دون تغطيته بلحاف… وقد اعترف المدير أن هناك خروقات بالفعل، لكنه أضاف أنه بجانب هذه الخروقات وبجانب من وراءها من أطباء وممرضين، فإن هناك منهم من يفنون حياتهم من أجل هذا المستشفى ولخدمة المواطن. وأكد أنه يرحب بمطالب المحتجين والنظر فيها شرط أن تكون مكتوبة وعلى شكل شكاية تتضمن كل النقاط والمطالب. وقد أنهى المحتجون جلسة الحوار بالتوعد بالتصعيد في وقفة أخرى يوم الخميس المقبل وعلى مستوى أكبر، إن لم يتم النظر في مقترحاتهم وأولها معاقبة الممرضة والدكتور الذين أشعلا فتيل هذا الغضب. الفيديو بعد قليل