كشف مصدر مقرب من عائلات معتقلي حراك الريف، المحالون على السجن المحلي بالدار البيضاء (عكاشة)، أن المعتقلين دخلوا في إضراب عن الطعام لمدة 72 ساعة احتجاجا على "الظروف القاسية وسوء الاستقبال" بالإضافة إلى حصارهم وقطع التواصل بينهم" وفق ما أسر به مصدر من العائلات. وحسب المصدر نفسه، فإن هيئة الدفاع عن المعتقلين، من خلال عملية التخابر مع معتقلي الحراك، منذ اللقاء الأول، كشفوا فيه عن تعرضهم لسوء المعاملة، ودخل بعضهم في إضراب عن الطعام، وأن الدفاع تدخل من أجل ثنيهم في الاستمرار، إلا أن المحامون الذي زاروا المعتقلين اليوم تفاجئوا بالخطوة التي اتخذها المعتقلين بخوضهم إضرابا عن الطعام بشكل جماعي. وعن السبب الذي جعلهم يخوضون إضراب عن الطعام، قال مقرب من إحدى عائلات المعتقلين، في تصريح ، إن " الضغط الممارس عليهم بشكل رهيب وبإلاضافة إلى وجود أربع حالات حبس انفرادي والباقية منعوا من التواصل فيما بينهم"، مضيفا :" قطع أي محاولة للتواصل بينهم بالرغم أنهم لديهم علاقات صداقة تجمعهم وذكريات تؤنسهم إلا أن ذلك لم يمنع ادارة السجن من منع التواصل بينهم". وقال المصدر ذاته إن وضعية ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، غير عادية، وأنه بالرغم من "الحصار المزدوج المفروض عليه سواء من خلال عزله في سجن انفرادي وفي جناح لا سجناء فيه، أو من خلال منعه من التواصل مع أفراد أسرته وباقي المعتقلين". ونقل المصدر ذاته، عن الزفزافي، على أنه نفسية جيدة وأنه يقوم بشعائره الدينية بشكل عادي، أن الحصار لم يأخذه منه شيئا. وشرع المعتقلين في تنفيذ اإضراب بداية من الساعة الثانية عشر من ليلة الثلاثاء صبيحة الاربعاء. وأفادت المصادر ذاتها أن المعتقلين مستاؤون جدا من الحصار المفروض عليهم ومنعم من التواصل مع بعضهم البعض.