اعتبر حسن أوريد أن جزءا من غضب الريفيين على الدولة هو وضعها شخصيات ريفية يرفضها الريفيون لتمثيلهم. وقال أوريد في مقال نشر قبل قليل: "أتت الإدارة بتصور جاهز، ونخب جاهزة، وهو ما كان يُغيض نخبا ذات مسار تاريخي ونضالي، في المغرب والمهجر، آمنت بالمصالحة، وأدركت فحوى ما أقدمت عليه الدولة في فجر ما سمي بالعهد الجديد". وتابع الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، سابقا: "هو ذا جزء من المشكل، ولو أن المشكل أبعد مدى من أن يحصر في الريف، بل هو منظومة عمل. وكيف لمن هو جزء من المشكل أن ينتصب عنصرا للحل؟". مضيفا: "لقد سبق لشيوخ قبائل ولاد الدليم وقد حل المرحوم الحسن الثاني بالداخلة بتاريخ 4 مارس 1980، لحفل الولاء، أن قالوا له مما يتناقله الناس في الصحراء: لا تْعودوا تديروا تاسسويت علينا، جيبوا تاسسويت نتاعكم (لا تنصبوا علينا حثالة القوم منا، ولكن إن وكان ولا بد، فلتأتوا بحثالتكم)". فهل كان أوريد يقصد النخبة الريفية المتحلقة حول رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري؟ الذي يتحدر من الريف ويشغل أهم منصب منتخب بالجهة، كما أنه أحد أبرز السياسيين الريفيين وطنيا، ويعتبر، في نفس الوقت، محط رفض النخب المثقفة بالريف؟