لا زال عشرات الآلاف من سكان بلدية الناظور لا يملكون عناوين قارة و مضبوطة تحدد مقرات سكناهم ، فعشوائية البناء الذي تتميز به جل أحياء المدينة ساهم في حرمان قاطني هذه الأحياء من الإستفادة من العديد من الخدمات الشخصية ، و الغريب في الأمر أن هناك أشخاص يقطنون بنفس الأحياء يملكون نفس أرقام المنازل بالرغم من إختلاف مقرات سكناهم و بعدها عن بعضها ، مما يجعل أن مهمة ” المقدم ” هي الوحيدة التي يمكنها أن تحدد عناوين الأشخاص بهذه الأحياء . فإذا كان إدماج مدينة الناظور ضمن مشروع ” إيماب ” الخرائطي الذي يسهل التنقل عبر كبريات المدن ، فالملاحظ أن خريطة الناظور تقتصر على أهم شوارع المدينة و وسطها فقط و ليس هناك إمتداد للمناطق المجاورة . و يشتكي العديد من المواطنين من إشكالية عدم توفرهم على عناوين خاصة و قارة التي تمكن من تحديد أماكنهم و الإستفادة على الأقل من خدمات بريد المغرب و توصلهم بخصوصياتهم بالرغم من أن مشروع تهيئة مدينة الناظور الذي يدخل سنته الثالثة مكن من فتح معابر جديدة و توسيع شوارع و أزقة مما يحتم ضرورة تسمية الشوارع الجديدة وترقيم الأزقة ، و ذلك من أجل خلق متنفس جديد يظهر فيه توسع المدينة بدل الإقتصار على التكتل وسط المدينة . فإذا قارنا مدينة الناظور بمدن كبرى أخرى نجد أننا من القلائل الذين يعانون من هذه الإشكالية بالرغم من أن هناك مدن أخرى تتسم بالفوضى و عشوائية البناء إستطاعت أن تضبط و توسع من عناوين شوارعها و أزقتها . صورة لمدينة الناظور بواسطة القمر الإصطناعي تظهر البناء العشوائي