فاجأ مدرب أجاكس امستردام الهولندي الناخب الوطني البلجيكي، إيريك غيريتس، بعدما قرر عدم إشراك الدولي المغربي في مباراة فريقه ضد إفس هيرنفين برسم الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الهولندي الممتاز. وفوجئ الجميع بوضع الحمداوي احتياطيا في المباراة التي آلت نتيجتها لصالح أجاكس أمستردام بهدفين مقابل هدف واحد. إذ لم يقحمه المدرب الهولندي ولو دقيقة واحدة لأسباب لا يعلمها إلا هو. ولم ينجح الناخب الوطني، الذي حجز مقعدا خاصا بملعب هيرنفين الخاص «إيب لنسترا» في متابعة مستوى اللاعب المغربي، عن كثب، بعدما ظل ينتظر طيلة تسعين دقيقةن دون جدوى، إشراك اللاعب المغربي. وشهدت المباراة، كذلك، غياب لاعب مغربي آخر، ويتعلق الأمر بالمهاجم المغربي أسامة السعيدي الذي لم يلعب بدوره المباراة، بسبب الإيقاف، ليعود الناخب الوطني من رحلته إلى هولندا بخفي حنين. وفسر قرار دي بوير المفاجئ بعدم إقحام الحمداوي في المباراة، خاصة أنها الأولى التي يغيب فيها منير عن مباراة لأجاكس بعد تسوية خلافه مع المدرب، بكونها تأتي بعد المعنويات المهزوزة للاعب، الذي تلقى في الدورات الأخيرة وابلا من الصفير والاستهجان من قبل بعض أنصار أجاكس أمستردام، المعروفة بالإلترا المناهضة لمنير في اجاكس والمطالبة برحيل اللاعب المغربي عن الفريق. وفي هذا السياق أكد دي بوير في تصريح إعلامي بعد نهاية المباراة أنه أخبر، الخميس الماضي، منير الحمدواي بكونه لن يعتمد عليه، مؤكدا أن الحمداوي تقبل الأمر باحترافية، بالرغم من أنه غضب من قرار كه مما يعني أن الحمداوي مرشح بقوة لمغادرة اجاكس أمستردام خلال الميركاتو الصيفي المقبل، إذ وصف موسمه الحالي بالأسوأ له في مشواره كلاعب. في المقابل علمت «المساء» أن الناخب الوطني رغم فشله في معاينة اللاعب فإنه نجح في محادثة كل من منير الحمداوي وأسامة السعيدي على انفراد قبل ساعة من المباراة، وهي المحادثات التي وصفت بالهامة، إذ عمل غيريتس على توضيح بعض الأمور للحمداوي، التي تهم المنتخب الوطني والوقوف على مدى استعداد هداف الدوري الهولندي لسنوات، لخوض مباراة الجزائر المقررة في الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل برسم الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا لعام 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية. ولم تتسرب أي معلومة عن الخلاصة التي خرج بها الطرفان، وإمكانية توجيه الدعوة للحمداوي في مباراة الجزائر. يذكر أن قلقا كبيرا يساور الجمهور المغربي من حيث مستوى لاعبي المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة، فالعميد حسين خرجة حبيس الاحتياط مع فريقه إنتر ميلان الإيطالي، ومروان الشماخ غائب منذ مدة عن التباري في ظل عناد مدرب الفريق الفرنسي آرسين فينغر.