في تعبير عن احتجاجهم وغضبهم، شن أرباب المقاهي وقاعات الشاي بأزغنغان، يومه الخميس 8 أكتوبر 2009، إضرابا عاما، استجاب له كل أصحاب المقاهي بأزغنغان، والذي تزامن مع السوق الأسبوعي وما تعرفه المدينة من اكتظاظ في مثل هذا اليوم. في مقابلتنا مع بعض أرباب المقاهي أخبرونا أن هذا الإضراب نظمه مكتبهم النقابي المنضوي تحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وعن أسباب هذا الإضراب نوردها كما صرح بها لنا صاحب مقهى بشارع محمد الخامس، فضل عدم ذكر اسمه فقال إن السبب الرئيسي لهذا الإضراب هو قيام المجلس البلدي بزيادة في الضرائب والرسوم المفروضة على المقاهي، إضافة إلى إجبارهم على تقليص عدد الكراسي المخصصة فوق الأرصفة المقابلة لمحلاتهم كما أشار إلى المنافسة الغير القانونية لبعض بائعي العصير المتجولين. وعند انتقالنا إلى مكان آخر واستجوابنا لصاحب مقهى قال أن مدينة أزغنغان ليست بالمدينة السياحية وقطاع أرباب المقاهي فيه يعرف ركودا بسبب كثرة المقاهي وزيادة أسعار المواد الاستهلاكية وكثرة الرسوم والضرائب المطبقة عليهم منبها إلى أن كل مقهى تشغل على الأقل ثلاثة عمال والمهددين بالتسريح في حالة إغلاق بعض المقاهي لأبوابها. وكان لصاحب مقهى رأي آخر حين قال أنه يدفع جميع مستحقاته من الرسوم والضرائب بدون أن يشعر بأثر أو مقابل فوق الميدان لهذه الضرائب، ناهيك عن ارتفاع فاتورة الكهرباء والماء الصالح للشرب أضاف ساخطا. وقد أكد لنا بعض مالكي المقاهي عزمهم مواصلة الحركة الاحتجاجية في مناسبات وبأشكال أخرى. هذا وقد لاحظنا انعكاسات هذا الإضراب السلبية على بائعي الحليب والنعناع وعن العمال المياومين بالمقاهي فيما أصاب مرتادي المقاهي من المواطنين حالة من التشنج الذين عادة ما يتمركزون بمقاهي المدينة بشارع محمد الخامس. مواضيع ذات علاقة : إحتلال أرصفة أزغنغان من طرف أرباب المقاهي تحت أعين المسؤولين... تدخل السلطات المحلية بأزغنغان للقضاء على ظاهرة الإحتلال الهمجي للملك العام صور من الأرشيف