تخليدا لليوم العالمي للأرض والبيئة، نظم نادي إعدادية تويمة للبيئة والصحة خرجة دراسية نحو السعيدية ورأس الماء لاكتشاف الأوساط الطبيعية والتعرف على التنوع البيولوجي والجيولوجي لإقليم الناظور. هذه الخرجة العلمية التي أطرها فرع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالناظور، وقف التلاميذ خلالها على محطتين: المحطة الأولى ميناء رأس الماء باعتباره وسطا شاطئيا صخريا. حيث التقى التلاميذ رئيس جمعية أرباب قوارب الصيد التقليدي الذي قدم لها عرضا مفصلا حول نشاط الميناء وأهميته الاقتصادية، والأسماك المصطادة والوسائل المستعملة من بواخر وشباك، كما تطرق لبعض مشاكل الصيد التقليدي لافتا النظر إلى ظاهرة انخفاض كمية الأسماك المصطادة وتراجع أنواع الأسماك. بينما تطرق أساتذة جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض في شروحهم التي قدموها للتلاميذ إلى موضوع جيولوجيا المنطقة وقدموا شروحا حول الظواهر الجيولوجية التي تعرفها كالحت والنقل والترسب والتصخر والتكتونية، كما قدموا عرضا موجزا حول تاريخ الجزر الجعفرية التي تحتلها اسبانيا. إثر ذلك أقيمت أوراش عملية أتاحت للتلاميذ فرص العمل المباشر لاكتشاف المجال البحرى وتعرف نباتاته وحيواناته وتصنيفها وإدراك معنى مفهوم التنوع البيولوجي. وانتهى العمل في هذه المحطة بحملة نظافة للمكان بإشراك الصيادين والزوار المتواجدين، لتحسيسهم بأهمية وضرورة الحفاظ على نظافة الشاطئ والبحر صونا للثروة السمكية لضمان التنمية المستدامة. المحطة الثانية كانت شاطئ السعيدية لتعرف ودراسة وسط شاطئي رملي. وقد تطرق المؤطرون في عروضهم وشروحهم التي قدموها للتلاميذ المشاركين في الخرجة الى دراسة تأثير الأمواج على الرمال الشاطئية، وشرح تاثير الرمال المتحركة على الكائنات الحية الحيوانية والنباتية. إلى جانب التعريف بدور النباتات الشاطئية في الحد من زحف الرمال. وقد تخللت هذه الورشات أنشطة هواء طلق وألعاب رياضية للترفيه على التلاميذ قرنت المتعة بالفائدة.