نظمت شبكة الجمعيات التنموية العاملة بالمنتزه الوطني بالحسيمة، أمس الجمعة بميناء الحسيمة، أبوابا مفتوحة حول قطاع الصيد التقليدي بالمنتزه الوطني، بشراكة مع "جمعية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بميناء الحسيمة" والمنظمة الإسبانية "الحركة من أجل السلام" (فرع الحسيمة) ومعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالحسيمة. وفي هذا الإطار، قال ممثل شبكة الجمعيات التنموية، السيد خالد لبحار، في مداخلة له، إن هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي، وممثلون عن المندوبية الجهوية للصيد البحري والمكتب الوطني للصيد البحري والوكالة الوطنية للموانئ، ينظم بمناسبة تخليد يوم الأرض. وأكد أن الاهتمام المتزايد بقطاع الصيد التقليدي ضروري وحيوي، وذلك عبر مساعدة بحارة وأرباب المراكب على تأهيل مراكبهم الصغيرة وتجهيزها بمختلف معدات ووسائل الصيد والسلامة، وإعداد نقط مجهزة خارج ميناءي الحسيمة وكلايريس لإفراغ الأسماك المصطادة وتخزينها في ظروف صحية وسليمة، واعتماد برنامج مرن ومناسب خاص بالتكوين المستمر حول السلامة والنظافة وأهمية المحافظة على البيئة البحرية وتوازنات الأنظمة والأوساط المشكلة لها. وأشار إلى أن الشبكة تسعى، من خلال برامجها التنموية والتحسيسية والمشاريع الداعمة في إطار شراكة مع جمعية بحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي والجهات المسؤولة، إلى تحديث القطاع والمحافظة على الثروات البحرية وصيانة البيئة البحرية ومساعدة العاملين في هذا القطاع على تبني أنشطة بديلة قريبة من اختصاصهم كالسياحة البيئية البحرية. من جهته، أكد رئيس جمعية أرباب وبحارة قوارب الصيد التقليدي بميناء الحسيمة، السيد الحسين حدوثي، على ضرورة محاربة الصيد غير القانوني بإقليمالحسيمة الذي يعتبر من بين الرهانات التي يتطلع لتحقيقها المهتمون بالقطاع، وهي عملية تستدعي انخراط الجميع من أجل المحافظة على التنوع البيولوجي بالبحر الأبيض المتوسط. وأكد على ضرورة العمل على تطبيق القانون لمحاربة جميع أساليب الصيد غير المستدامة، منها الصيد بالجر الذي يدمر الأعماق البحرية ويقضي على بيض الأسماك وكذا أعداد هائلة من صغارها، والصيد بالشباك العائمة التي تستعمل لصيد سمك أبو سيف وتسبب في قتل جميع أنواع الكائنات البحرية الكبيرة (الحيتان والدلافين والسلاحف البحرية وأسماك القرش)، مشيرا إلى أن استنزاف موارد البحر والاستغلال الجائر تسبب في التكاثر الرهيب لقناديل البحر في بحار ومحيطات العالم ن مع العلم أن السلحفاة تقتات على هذه القناديل. وتم خلال هذه الأبواب المفتوحة التي نظمت لفائدة البحارة تقديم عرض حول "السلاحف ودورها في السلسلة الغذائية".