نظمت جمعية AGIR للتدبير المندمج للموارد بتنسيق مع إدارة المياه والغابات بالحسيمة والإتحاد الدولي لحماية الطبيعة UICN ومديرية المنتزه الوطني للحسيمة، يوم الجمعة 4 يونيو 2010، يوما دراسيا حول مشاكل قطاع الصيد التقليدي بمنطقة المنتزه الوطني للحسيمة...التي تتوفر على واجهة بحرية مهمة تعرف أنشطة مكثفة لقوارب الصيد التقليدي التي لازالت تعتمد في طريقة عملها على تقنيات بسيطة ومستدامة، وعرف هذا اليوم الدراسي مشاركة العديد من الإدارات المتدخلة في القطاع وكذلك بحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي المنتمون لميناء الحسيمة، مرفأ تلايوسف، أدوز، ثقيت، ومرفأ بادس، وميناء كلاإيريس، واشتمل اللقاء تنظيم ورشات لأرباب وبحارة الصيد التقليدي لاستنباط أهم مشاكل القطاع، وكذلك البحث عن مخطط متكامل ومتزن يضمن عامل الاستدامة في هذا النوع من الصيد الذي يوفر العديد من فرص الشغل علاوة على اعتبار هذا القطاع ذوا أهمية بالغة من حيث الحفاظ على البيئة. وتضمنت الجلسة الصباحية تقديم أرضية منهجية حول تحسين إدارة المنتزه الوطني بالحسيمة، وكذلك تحديد الخطوات اللازمة للقيام بإدارة مشتركة للموارد البحرية داخل مجال المنتزه الوطني للحسيمة، من خلال القياس الغير المباشر لمجهود الصيد والصيادين بالخيط، وقد تم توزيع المشاركين خلال اللقاء على مجموعة من الورشات، التي ناقشت تقدير تأثير الصيد بالمتفجرات بالمنتزه الوطني للحسيمة الذي يمس بالثروات والبيئة البحرية وحتى سلامة وأمن المواطنين والبعد التنموي وكذلك السياحة البيئية، ومن المشاكل التي تم طرحها خلال اللقاء القياس الغير المباشر لوقع وتأثير صيد الأخطبوط باستعمال سلفات النحاس ( التوثيا ) حيث ندد البحارة بشدة ما تقوم به بعض قوارب الصيد من نقل من أسموهم بالصيادين المخربين إلى مناطق الصيد بالمنتزه الوطني، والصيد بالجر في المياه الضحلة أو القليلة العمق التي تقضي على أعشاش الأسماك والثروات البحرية. وطالب المشاركون في اللقاء بتكثيف المراقبة على مراكب الصيد بالجر لحملها على احترام قانون الصيد والتفكير بمنظور شمولي في قطاع الصيد التقليدي عبر تفعيل قوانين الصيد خاصة الجانب المتعلق في الحفاظ على الثروات البحرية وتعميم الشعاب الاصطناعية، وتقنين رخص الغطس التي تستنزف بعض الأصناف من الأسماك وإعادة هيكلة تعاونية ميناء الحسيمة بما يضمن تمثيلية حقيقية لكافة أرباب وبحارة هذا القطاع.