في إطار الأيام الدراسية التي تنظمها لجنة الأنشطة الثقافية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جهة : طنجة – تطوان – الحسيمة مسلك الإدارة التربوية بطنجة. تحت شعار: "اللغة واللسانيات الأمازيغية " استضاف المركز يوم أمس الأربعاء 22 مارس 2017 ، باحثين في اللسانيات لتأطير ندوة علمية حول اللغة الأمازيغية والبحث العلمي. في المداخلة الأولى: قدم د. نورالدين شرقاوي موضوعا بعنوان:"أهمية لسانيات النص وتحليل الخطاب"، حيث حاول الإجابة على التساؤل التالي: ما هي اللسانيات ؟ وما أهميتها في تحليل النصوص والخطابات المتنوعة؟ مبرزا في مداخلته أهم السمات التي تميز لسانيات النص وتحليل الخطاب، وهي استحضار الوظيفة الاجتماعية للغة أثناء تحليل النصوص والخطابات المتنوعة، مستحضرا في ذلك تجاربه في مجال تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة عبد المالك السعدي. مشيرا في الأخير إلى إمكانية استفادة اللغة الأمازيغية من هذا العلم من خلال استحضار البعد المنهجي الذي يميز البحث الأكاديمي. أما المداخلة الثانية: فقد قدمها، الأستاذ الباحث: جواد زوبع بعنوان" مسار البحث العلمي الأكاديمي في اللسانيات الأمازيغية": وقف فيه على اللسانيات الأمازيغية والمراحل التي قطعتها في البحث الأكاديمي، مبرزا في ذلك تحليلا لسانيا لأبعاد المشهد السينمائي وعلاقته بالنص كبنية موحدة،قبل أن ينتقل إلى عرض أهم البحوث اللسانية الأكاديمية المنجزة في مجال دراسة اللغة الامازيغية بشكل عام،وفي أمازيغية الريف بشكل خاص، ليصل في الاخير إلى نتيجة مفادها أن البحث اللساني عليه أن ينفتح على جميع اللغات الأمازيغية المتداولة بغية إثراء اللغة الأمازيغية الغنية بثقاقاتها المتنوعة التي تزيدها قوة وقيمة وثراءا. وقد أثمرت المداخلتان لباحثان في الحقل الأمازيغي، فتح باب النقاش الذي تطرق فيه الحاضرون إلى مواضيع مهمة تمت الإجابة عليه، مع الخروج بتوصيات مهمة تندرج كلها في إطارالاهتمام باللسانيات كعلم يسهم في استنباط الدلالات الخفية في النصوص والخطابات المتنوعة في اللغة الأمازيغية. وبعد نهاية المحاضرة العلمية، قدمت اللجنة المنظمة شريطا سينمائيا يبرز الثقافة الأمازيغية المتنوعة في المغرب،وإلقاء عروض شعرية للشاعر الريفي عبد الحميد اليندوزي يليها وصلة موسيقية بأغاني ملتزمة قدما أستاذ إلياس الموساوي.