لجنة دعم المتهم المكونة من حقوقيين وملاحظين تحضر جلسة المحاكمة تنطلق (الخميس) بمحكمة الاستئناف بسلا، أولى جلسات محاكمة علي أعراس، المتهم في ملف الإرهاب. وستتميز الجلسة بحضور لجنة دعم المتهم، الذي سلمته السلطات الإسبانية، في 19 نونبر من السنة الماضية، إلى المغرب. وتتشكل اللجنة من 33 عضوا تضم شخصيات حقوقية ومحامين، وملاحظين دوليين، ضمنهم فيوليت داغر، ممثلة اللجنة العربية لحقوق الإنسان. ومن المقرر أن تنظم لجنة الدعم ندوة صحافية اليوم (الأربعاء) بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، لتسليط الضوء على ملابسات وظروف اعتقال أعراس، وتطورات الملف. وكان المغرب تسلم علي أعراس المشتبه في ضلوعه في الإرهاب، بناء على طلب تقدمت به السلطات المغربية التي تتهمه بصلته بشبكة “بليرج”، وضلوعه في اعتداءات 16 ماي. ولم يحل تدخل لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لدى السلطات الإسبانية دون تسليم المتهم. وجرى اعتقال علي أعراس، إلى جانب محمد الباي، الحامل للجنسية الإسبانية، بمليلية المحتلة، في فاتح أبريل 2008 على خلفية مذكرة اعتقال دولية أصدرها المغرب. وكان أعراس خاض إضرابات عن الطعام، احتجاجا على قرار تسليمه إلى المغرب، كما أعلنت الجمعية الإسلامية بمليلية المحتلة عن معارضتها للقرار الذي صادقت عليه الحكومة الإسبانية، ونفذت وقفة احتجاجية ضد قرار الترحيل، شارك فيها أفراد من عائلة أعراس. وكان مجلس الوزراء الإسباني وافق على تسليم أعراس، المغربي الأصل، والحامل للجنسية البلجيكية، إلى السلطات المغربية لاشتباهه بصلته بالإرهاب، وجاء القرار بعد الاعتقال الاحتياطي للمتهم لأزيد من سنتين. وفي الوقت الذي وافقت حكومة مدريد على تسليم أعراس إلى المغرب، رفضت تسليم متهم ثان إلى السلطات المغربية، يُشتبه في ضلوعه في الإرهاب، ويتعلق الأمر بمحمد الباي، الحامل للجنسية الإسبانية. وتحركت الجمعية الإسلامية بمليلية، منذ اعتقال علي أعراس ومحمد الباي، للتعبئة ضد تسليمهما إلى المغرب، وقامت بإعداد عريضة تضم 10 ألف توقيع. وإضافة إلى الجمعية الإسلامية بمليلية، ومنظمة العفو الدولية، عارض الحزب الشعبي اليميني الإسباني بمليلية، قرار تسليم أعراس إلى المغرب. وكانت العاصمة البلجيكية شهدت، في وقت سابق وقفة احتجاجية شارك فيها أفراد عائلة أعراس وبعض المقربين منه، ضد تسليمه إلى المغرب. وطالب المشاركون في الوقفة الحكومة البلجيكية، بالتدخل لدى الحكومة الإسبانية لوقف إجراءات تسليم علي أعراس. كما سبق لأفراد عائلته أن نفذوا اعتصاما مفتوحا في ساحة “بلاصا دي إسبانيا”، وسط مليلية المحتلة، احتجاجا على قرار الترحيل. جمال بورفيسي