بعد اعتقاله بتاريخ 17 فبراير 2009 وقضائه أزيد من سنتين بالسجن، وبمناسبة إصدار العفو الملكي على ما يقارب 200 معتقلا حقوقيا وسياسيا، أطلق سراح المناضل الحقوقي رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان شكيب الخياري بعد زوال اليوم الخميس 14 فبراير. حيث وجد في استقباله أمام بوابة السجن أخوه أمين الخياري وعدة فعاليات جمعوية منهم المناضل الريفي الدكتور محمد البطيوي الذي عاد إلى المغرب الأسبوع الفارط، السيد عبد المنعم شوقي عن اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني، رئيس بلدية بني انصار والمستشار يحيى يحيى وكذا الأستاذ الجامعي والرئيس السابق لجماعة بني شيكر السيد الطاهر التوفالي بالإضافة إلى رجال الإعلام بالمدينة… وقد سلمت له باقة ورد. هذا وأثناء وصوله إلى منزله خصصت العائلة استقبالا خاصا ممزوجا بالزغاريد والفرحة بعودة الإبن البار والأخ الغالي. ويذكر أن شكيب الخياري توبع بتهمة تسفيه مجهودات الدولة وحكم عليه ابتدائيا بثلاث سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 750 ألف درهم، وهو الحكم الذي أيدته استئنافية البيضاء في نونبر 2009 قضى أغلبها بسجن تولال بمكناس قبل أن يتم تنقيله إلى السجن المحلي بالناظور بسبب المرض الذي أصاب والده وأدخله إلى المستشفى الحسني بالناظور. وهو السبب أيضا في السماح لشكيب بزيارة والده مباشرة بعد وصوله إلى الناظور وتطبيق الإجراءات اللازمة لمثل هذا الفعل. وقد توصل موقع أريفينو على إثر الحدث ببلاغ من سعيد العمراني عن التنسيقية الأوروبية لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب و أوروبا ببروكسيل يتحدث فيه عن السعادة البالغة لأعضاء التنسيقية بإطلاق شكيب الخياري وباقي معتقلي الرأي بالمغرب، ويحييهم فيه على صمودهم البطولي داخل السجن، ويهنئهم وعائلاتهم بهذا الانتصار العظيم. كما تدعو التنسيقية كافة القوى الحقوقية والديمقراطية المغربية إلى مواصلة النضال حتى تحقيق كافة مطالب حركة 20 فبراير والقوى الديمقراطية المغربية وعلى رأسها تحقيق دستور ديمقراطي يقر بحق الجهات التاريخية في تقرير مصيرها، ويقر بفصل السلط واستقلال القضاء وترسيم الأمازيغية ويحترم الحريات الفردية والجماعية لكافة المغاربة. كما توصل موقع أريفينو أيضا ببلاغ عن مجموعة العمل من أجل الشباب والمواطنة بالريف، يرحب بإطلاق سراح شكيب الخياري ويطالب بإطلاق سراح باقي المعتقلين من نشطاء سياسيين وحقوقيين وإطلاق الحريات العامة.