الصبر من أكثر السمات الشخصية التي تميز صاحبها بالعقل والحكمة ، وعلى المرأة أن تتحلي بها أثناء التعامل مع الزوج والأبناء أو في مجال العمل ، الصورة للتوضيح فقط لأنه الحل الأمثل للمشكلات في كثير من الأحيان نظراً لأن القرارات المتسرعة التي يحكمها الانفعال تكون أكثر تدميرا . في بعض الأحيان قد تكون المعلومات المتوفرة غير كافيه ليتخذ الإنسان قرار حكيم , و دائما الانتظار يؤدى إلى ظهور معلومات جديدة ،هذه المعلومات تسمح لك بأخذ قرار أفضل ، وتعطيك الفرصة للتصرف بشكل أكثر حكمة. والمرأة الصبورة هي التي تتحلى بالهدوء والتريث وعدم الانفعال خلال تعاملاتها مع الآخرين، وكما للهدوء درجات، فالانفعال الزائد عن حده أيضاً درجات ، وزيادته غير مقبوله اجتماعياً ، فأي نوع من الشخصيات أنتِ؟ شخصية قادرة على الصبر والهدوء ؟ أم انفعالية، تثور لأقل الأسباب؟ أو لديكِ انفعالات متوسطة.. اختبري نفسك! 1 – غضب زوجك فثار في وجهك، وعلا صوته، وبدأ يتلفظ بما لا يليق.. فماذا تفعلين؟ أ- تفلت كلمات مني تتساوى مع قدر غضبه وانفعاله. ب- ربما تركت المكان حتى يهدأ، مع محاولة توضيح سوء التفاهم. 2 – السعي والاجتهاد والمثابرة ، خطوات في طريق النجاح ؟ أ- الصدفة أو الواسطة شرط لتحقيق النجاح. ب- لنجاح يدوم، لابد من السعي واكتساب متجدد للخبرات. 3 -أخذت إحدى زميلاتك محمولك للتحدث دقيقة أو دقيقتين لظرف طارئ، لكنها أطالت المكالمة. أ- أتعمد إظهار الغضب والعجلة، وأشير إلى الساعة لإطالتها المكالمة. ب- أخبرها بتأدب: لا يهمني عدد الدقائق، لكني أنتظر مكالمة مهمة. 4 – تسيرين في الطريق، وفجأة وقفت عربة وسدت الطريق، وتركها صاحبها لأداء مهمة ما! أ- أثور ويعلو صوتي، وربما هددت بالإبلاغ عنه. ب- أنتظر لأستبين السبب، وربما سرت في طريقي مع نظرة استهجان. 5 – أعرتِ صديقة فستان سهرة، انتظرتِها طويلا ولم ترده! أ- أتصل بها، وأطلب الفستان، وأخبرها أنها آخر مرة. ب- أنتظر وأنتظر وبداخلي تصميم ، ألا أعطيها ثانية، وأنتظر تعليلها. 6 – أصابتك وعكة صحية، منعتك من الذهاب للعمل، فهل تستسلمين وتنتظرين الشفاء، أم تطلبين علاجاً؟ أ- أستسلم للنوم والراحة، وتكون فرصة لإجازة هادئة دون عمل. ب- أبادر بطلب العلاج.. فأمامي مهام كثيرة. 7 – “الصبر مفتاح الفرج”، ماذا تعني لك؟ أ- هي أسلوبي في العلاقات الاجتماعية والعملية. ب- أعد العدة وأُحسن التدبير ثم أعمل وأنتظر النتيجة. 8 – صغيرك دائم الصراخ إذا لم تلبي له طلبه أو تحضري أمامه ليحدثك ويحكي معك. أ – أستجيب بهدوء لكل نداء من صغيري.. فهو لا يدرك ما يفعل وما يقول. ب- لا أهتم لانفعاله والصراخ ليس وسيلة نداء أو طلب. 9 – وجهت لك زميلة كلمات محرجة، وعبارات مهينة، دون سبب معقول. أ- أرد لها الصاع صاعين، وأواجهها بكلمات أكثر حرجًا وقسوة. ب- ألتزم الصمت، وأسقطها من دفتر الصديقات. والآن احسبي النتائج حسب اختياراتك شخصية مثارة * إذا شملت إجابتك أكثر من 6 ( أ ) : أنتِ شخصية سريعة الانفعال، لا تصبر ولا تهدأ إلا إذا ردت الإهانة بمثلها، أو أوضحت الأمر للمخطئ في حقها، وبالتالي ينعدم التريث، وتقل مراجعة الذات في أسلوب حياتها، وهذا خطأ كبير ، لأن سرعة انفعالك تجلب لك المشاكل، وتوقعك في مطبات لا تستطيعين الخروج منها بسهولة، إضافة إلى أن حكم الناس على هذه الشخصية -المُثارة، المُنفعلة- ليس في صالحك اجتماعيًّا أو عمليًّا.. والتزامك الصمت والهدوء والتريث يُظهر أخطاء الآخرين، ويشير إلى سوء سلوكهم. نصيحة : الانفعال المتسرع، المصحوب بكلمات نابية يشوه صورتك كفتاة وأنثى، ولا يمكنك إثبات حقك. شخصية هادئة * إذا شملت إجابتك أكثر من 7 ( ب ) : أنت تملكين رجاحة العقل، والقدرة على التحكم في مشاعرك وأفكارك، وقوة صمود أمام الأزمات، ومعها أخطاء الآخرين في حقك -قاصدين أو غير قاصدين- وهذه صفات تُحسدين عليها، ويفرق بها الناس بين المحق والمخطئ، والهادئ الرزين والمنفعل القلق غير الصبور، ولكن قد يضيع حقك أو تكثر نحوك التلميحات غير المرضية.. نصيحة : فرق كبير بين الهدوء الذي تعدينه نوعًا من الأدب وحسن السلوك.. وبين هدوء الضعف الذي يعني إهدار الحق وتجريح الشخصية أمام النفس والآخرين، الانفعال القليل لا يضر، ورد الاعتبار للذات بأسلوبك الخاص يفيدك ويدعمك. عملية وعصرية أما إذا تراوحت إجابتك بين ( أ ) و( ب ) : فأنت شخصية عملية، تأخذ حقها ولا تعطي لأي شخص الفرصة لأن يهز صورتها الجمالية أو الأخلاقية أو العملية، وربما كانت شخصيتك هي النموذج العصري المطلوب، جميل أن تعرفي أن للهدوء وقته وللانفعال وقته، وكل إنسان يتحمل تبعة ما يقول وما يفكر، أو ما يسبب القلق والضيق. نصيحة : انفعلي وثوري ضد ما يضايقك أو يمسّك، ولكن بحدود وتعقل، والتزمي الصبر والهدوء في الوقت المناسب، المهم أن تكوني شخصية إيجابية أمام نفسك.