اختار عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للاحرار، التصعيد مع رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران في لقاء حزبي اليوم، بالدار البيضاء حيث قال :"على بنكيران أن يجيب على سؤال : ماذا بعد توقيف المشاورات وبلاغ انتهى الكلام ". وخاطب اخنوش أعضاء حزبه قائلا :"كونوا رجال واثبتوا على الكلمة وانا ثابت على موقفي ولن أغيره"، في اشارة إلى أنه لن يغير شرط إدخال الاتحادين الدستوري والاشتراكي الى الحكومة. وهو ما اعتبره بنكيران شرطا غير معقولا، بل هو بمثابة "ادخال المعارضة إلى الحكومة وفرض وزراء واحزاب على رئيس الحكومة لا يريدهم". ولكي يضغط اخنوش اكثر على بنكيران، دعى إلى اخراج المؤسسة البرلمانية من العطالة وانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وهي مناورة جديدة حسب قيادة البيجيدي، الهدف منها تشكيل "اغلبية برلمانية لا علاقة لها بالاغلبية الحكومية". وهي الخطوة التي يرغب من خلالها، قطع الطريق على بنكيران في البحث عن أغلبية جديدة. هذا، ولا يبدو حسب المراقبين، ان اخنوش قد توصل بما يفيد البحث عن توافق مع بنكيران، رغم ان بلاغ هذا الأخير قد خلف أصداء كثيرة وتعاطفا كبيرا مع رئيس الحكومة وحزبه. وهذا ما يفسر تصعيد اخنوش في الحديث عن بنكيران وموقفه من شروط حزب التجمع.