Tuesday, September 15, 2009 منعت السلطات المحلية ومصالح الأمن بالمحمدية، أول أمس الأحد، محاولة تنظيم تجمع كان سيتبعه إفطار علني في رمضان يرمي إلى المطالبة بإلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي الذي يجرّم الإفطار العلني في رمضان . وذكرت وكالة المغرب العربي للانباء أن هذا التصرف تم بمبادرة من زينب الغزاوي، الصحافية ب”لوجونال إيبدومادير” وعضو بمنظمة غير معروفة تدعى “الحركة البديلة من أجل الدفاع عن الحريات الفردية” المعروفة اختصارا ب “مالي ” ، كما يدعم هذه المحاولة، التي نظمها ستة مغاربة، أجانب، وكذا بعض المنابر الصحفية الوطنية والأجنبية التي دعيت لتغطية هذا العمل. وأضافت وكالة المغرب العربي للأنباء أن المحتضنين المغاربة لهذه التظاهرة التي كانت تهدف إلى الحث على الإفطار العلني، سيتابعون قضائيا طبقا للمقتضيات الجاري بها العمل. وكان عدد من المنتسبين إلى لحركة ” مالي ؟ أش درت ليك إيلا مادرتش بحالك ” قد ضربوا موعدا عبر موقع “فايس بوك” العالمي لتناول وجبة غذاء أول أمس الأحد أمام محطة القطار بالمحمدية احتجاجا على الفصل 222 من القانون الجنائي. وفي سياق ذي صلة استنكر المجلس العلمي المحلي لعمالة المحمدية، أمس الإثنين، بقوة، المحاولة الفاشلة لإبطال فريضة الصيام التي قام بها أفراد حركة “مالي “. وقال المجلس، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن سكان المحمدية سمعوا أن “جماعة من الفتانين جاؤوا بالأمس إلى هذه المدينة للتظاهر بالأكل نهارا في يوم من أيام رمضان مع ما في ذلك من إبطال فريضة الصيام التي هي ركن من أركان الدين، مدعين أن ذلك من جملة ممارسة حرية الأفراد”. وأضاف المجلس أنه “إذ يستنكر هذا العمل الشنيع، يذكر بأنه عمل يدخل في تحدي الله ورسوله، مع ما يترتب عليه في الشرع من العقوبة الصارمة”. واعتبر المجلس “أن المغرب الذي يبني مقومات حياته في مجالات الحقوق والحريات في انسجام تام مع ثوابته الدينية بضمانة أمير المؤمنين، لا يمكنه أن يقبل المجاهرة بالمعصية، لأنه يعتبر تلك المجاهرة تشجيعا على المعصية بل وتحريضا عليها”. وفي هذا السياق، نبه المجلس “باستياء شديد إلى ما قد يترتب عن مثل هذه التصرفات من عواقب في وسط أمة تحرص على دينها الحق ولا تخفى عليها مخططات المغرضين”.