كان يا مكان كورنيش الناظور منتزه ذو جمالية و مكان يجتمع فيه العائلات و الأسر المحترمة فقط. اإنما في يومنا هذا يشهد الكورنيش تغيير هذه المرة ليس عمراني بل تغيير أخلاقي إذ شوهد مؤخرا على أرجاءه عدة جرائم وعمليات سرقة واختلاسات للنساء المحترمات وحتى الذكور الذين يتفاجئون بعدما يكونون ينتزهون على أنغام الراحة و الإطمئنان بخفة يد على الطريقة الناظورية المعروفة. فلكي تتنزه أنت وعائلتك المحترمة فلا بد أن تلتجئ إلى حارس خاص أو الكاردكورد الذي ربما وربما سيحميك من محترفي الإختلاس و النهب المباشر. قال أحد المنتزهين لزميله: هنا السرقة مطايطاي فأجابه زميله: مادمت في المغرب فلا تستغرب حقا صدق القائل مادمت في المغرب فلا تستغرب وأنا أقول مادمت في كورنيش الناظور فاحذر خفة اليد. فرياضة الأصابع يتمركز الناظور أول الترتيب في القسم الأول من بطولة الجرائم. النهب والسرقة والاختلاس هي كلمات تخيف البعض فقط لأن المال يذهب ويعود. ولكن الصحة تذهب ولا تعود حيث احتضنت قاعة العروض التابعة لمركب الجرائم بكورنيش الناظور عدة عمليات طعن بالسلاح الأبيض أدت الى جروح بليغة وحالات خطيرة تجعل المتنزه يتخوف أكثر فأكثر. فكم من شاب في زهر عمر ذهب ضحية لاستعراض العضلات. وكم من شاب يتنزه على أرصفة الكورنيش فإذا به يتفاجئ بطعنة سكين ولا ينقل إلى المستشفى حتى يكون قد أتاه ضيف جديد وهو فقر الدم نتيجة خروج كمية كبيرة من الدم ونتيجة تأخر الجهات المختصة في نقل الضحية. هذه فقط اطلالة بسيطة على الواقع الذي يعيشه كورنيش الناظور وسكان المدينة الذين انتظروا متى يكون لهم منتزه يتلفون به الوقت . هاقد جاء ما يبحثون عنه ولكن بصورة بشعة موضوعة في إطار مخيف أكثر من الأشباح لأن الأشباح تخيف في الليل فقط إنما الكورنيش يخيف ليلا ونهارا.