في معرض حديثه عن الظروف المحيطة بحادث الدهس الذي دارت أطواره بالعاصمة برلين يوم الإثنين 19 دجنبر الماضي، حين أقدم الإرهابي أنيس عمري على مداهمة حشد من مُتبضعي أعياد رأس السنة بأحد الأسواق بشاحنة مسروقة، موقعاً 12 قتيلاً و48 جريحاً، أكّد ضابط ألماني سامٍ مطلع على تفاصيل القضية، "أن الإرهابي التونسي الذي فرّ آنذاك فور ارتكابه لجريمته، قد رسم خطة فرار تبدأ بألمانيا، مروراً عبر إيطاليا إلى المغرب"، حسب ما جاء في صحيفة "Die Welt"، يومه الإثنين 26 دجنبر 2016. وأوضح ذات المتحدث، أن خطة هروب أنيس عمري إلى إيطاليا حيث أردته الشرطة بعدئذ بمدينة ميلانو، كانت مدروسة بشكل جيد، "ومن الممكن أنه كان في طريقه إلى لقاء إرهابيين آخرين هناك، كانوا – دون شك – سيقدمون له المساعدة المطلوبة لشق طريقه إلى المغرب، قد تكون مدّه بالمال أو بوثائق مزورة تُمكنه من اجتياز الحدود". يُشار إلى أن الإرهابي أنيس عمري قد اختفى عن الأنظار فور ارتكابه لجريمة الدهس ببرلين، تمكّن خلالها من العبور من ألمانيا إلى إيطاليا، حيث تمّت تصفيته من طرف عناصر الشرطة بإحدى نقاط المراقبة في منطقة "سستو سان جيوفاني" بمدينة ميلانو.