في تطور مفاجئ، أفادت وسائل الاعلام الايطالية، نقلا عن مصادر أمنية، أن التونسي الذي يشتبه بأنه نفذ اعتداء برلين بشاحنة دهست حشدا في سوق للميلاد مساء الاثنين، قتل برصاص الشرطة في ميلانو الجمعة. وبحسب الاعلام الايطالي فان المشتبه به أنيس العامري أوقف في سيارته خلال عملية تدقيق روتينية بالهويات. ثم قام بسحب مسدسه وحصل تبادل لاطلاق نار أدى الى مقتله. والعامري كان ملاحقا منذ ان فر بعد هجوم الاثنين في برلين الذي أوقع 12 قتيلا. وكانت له روابط بايطاليا كونه وصلها في بادىء الأمر من بلده تونس في العام 2011. وبعيد وصوله حكم عليه بالسجن بتهمة اضرام النار في مركز لجوء، ثم أفرج عنه في 2015 وتوجه الى ألمانيا. ولاحقت الشرطة الألمانية اللاجئ التونسي أنيس العامري، الذي نفذ اعتداء بشاحنة مساء الاثنين الماضي على سوق للميلاد في العاصمة الألمانية، خلف 12 قتيلا. وكان من الممكن تفادي وقوع هذا العمل الارهابي، لو أن السلطات الألمانية أخذت بتحذيرات المخابرات المغربية التي رصدت أنيس العامري، منذ إيقافه في إيطاليا، والحكم عليه بالسجن بعد عزمه الالتحاق بمناطق الصراع في سوريا والعراق، ثم بعد استقراره بطريقة غير شرعية، بمدينة دورتموند الألمانية لمدة 14 شهرا. و أعلمت المخابرات المغربية، عبر تقارير، أولا في 19 شتنبر الماضي، وبعد ذلك يوم 11 أكتوبر الماضي، و بعد تحقيق معمق، نظيرتها الألمانية بخطورة العامري وبنيته اقتراف عمل ارهابي، بعد ظهور تأييده لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، بتأثير محتمل من اثنين من أتباع داعش، الأول روسي و الثاني مغربي. وقد رفضت السلطات الألمانية طلب اللجوء الذي قدمه اللاجئ التونسي، لكنها لم تتمكن من ترحيله بسبب وثائق هوية مفقودة.