على الرغم من الأهمية السياحية لغابة أفرا الواقعة في تخوم مدينة سلوان و التابعة لجماعة بويفرور و التي تشكل حدا طبيعيا مع حي جعدارالفاصل بين مدينتي الناظور و زغنغن، وعلى الرغم من أن غابة افرا تعتبر أحد المعاقل الرئيسية و الهامة للمهاجرين الغير الشرعيين الذين اتخذوا بين أغصانها و كهوفها و أشجارها مستوطنات لهم الى حين تمكنهم من الوصول الى مليلية المحتلة، أبت جماعة بني بويفرور الا أن تغير من المعالم السياحية للغابة و التي حوّلت أطرافا منها الى مطرح للنفايات المنزلية تهدد البيئة بشل الحياة فيها سيما وأن أغلب النفايات عبارة عن أكياس بلاستيكية سوداء اللون منعتها الرباط من تداولها في الأسواق لخطورتها على البيئة مما يطرح عدة تساؤلات حول المتورطين في تلك الفضيحة التي تسعى السلطات المغربية الى خلق مفهوم جديد للحفاظ على البيئة خلال العشرية القادمة و تشتهر المنطقة كذلك باحتوئها على عدة كهوف مترامية الأطراف بين عدة قرى مثل قرية بوغرارة التي يقع بها نفق طويل يجهل سكان المنطقة طوله بالضبط و بعض هذه الكهوف يشكل نفقا طبيعيا يفصل بين منطقة و أخرى كما أن المنطقة تتوفر على ما يسبه ب ” صالون طبيعي” تشكل عدة كهوف منتظمة مما يزيد من جمالية الغابة التي تفتقر و كغيرها من المناطق الجبلية بالناظور الى طرق لتسيير العمليات السياحية وتنشيط الزيارات الميدانية اليها خصوصا و أنها تشكل متنفسا طبيعيا لسكان مدينتي الناظور و زغنغن لقربهما من مركزين حضريين يفتقران أصلا الى المناطق الخضراء و في انتظار أن يتحقق و لو جزء يسير من مخطط استعجالي لغابة افرا و التي لا تبعد عن سلوان المدينة شمالا الا ببعض الكيلومترات و عن حي جعدار الا ببعض الخطوات أيضا ، تبقى الغابة التي تئن تحت وطأة النفايات المنزلية و التي لم تسلم حتى حفاظات الأطفال والنساء من اختراقها