تعرض التلميذ ” نبيل وردي ” الذي يتابع دراسته بإعدادية آث شيشار الثانوية، لكسر على مستوى ذراعه اليسرى أثناء متابعته للحصة الرياضية الصباحية “التربية البدنية ” في حضور أستاذه وزملاؤه، وذلك بتاريخ 25/03/2011 من الساعة التاسعة إلى العاشرة . وحسب التصريحات التي أدلى بها وبملء إرادته، فقد تعرض لإهمال خطير من قبل إدارة المؤسسة التي غاب عنها رئيسها “المدير ” اثناء تعرضه للحادث الذي أدى به في النهاية إلى الإتصال بولي أمره “والده “، ليعمل على نقله على وجه السرعة إلى مصحة خاصة قصد تلقي العلاج اللازم لمثل هذه الحوادث المتعلقة بالكسور. وفي خضم تصريحاته، يقول التلميذ بأنه اتصل بالمسؤولين عن الإدارة فور وقوع الحادث بغية اتخاذ التدابير اللازمة، كون التلميذ مسجل بشكل رسمي ضمن مؤسسة تعليمية تابعة للدولة، ما يعني أن التلاميذ من يتابعون دراستهم بالمؤسسة، يتمتعون بحق العناية الطبية ،سواء أثناء حدوث الحوادث أو ضمن حملات أمراض العيون أو التلقيحات بانواعها. إلا أن إتصاله بالمسؤولين كان سلبيا لأقصى درجة، حيث لم يعيروا له أي اهتمام حسب تصريحاته ، ويضيف أن احدهم سلم له ورقة ليذهب بها إلى المصحات الخاصة، اما آخر فقد نصحه وهو مشكور طبعا باللجوء إلى ممرض مستوصف المركز، فيما الحارس العام السيد ” أمغار ” قال له بانه ومن أجله سيتصل بإحدى الجمعيات الرياضية قصد طلب المساعدة، أما أستاذه ” الذي نشك في احترامه لشخصيته” فقد قال له ” الله إشافيك أوليدي “، وبالنسبة للأموال التي أنفقها والده ، فقد صرح بأنها تجاوزت 1300 درهم في المجموع . ونذكر قراءنا الأعزاء ، بأن هذه المؤسسة التعليمية عرفت مؤخرا الكثير من الأحداث المؤسفة، خاصة وانها مرفق تعليمي خاص بإنتاج الأخلاق والآداب العامة والمبادئ الإنسانية النبيلة والسمحاء ، أحداث مشبوهة وأخرى تم التكتم عنها مثل الإعتداء على إقامة أستاذ وكتابة عبارات سب وقذف في حقه على جدران الغرف ، ونضيف إلى كل هذا، الكارثة المتعلقة في توزيع الدراجات الهوائية التي ساهمت فيها الجمعيات والمحسنين، على تلاميذ غير مؤطرين بأية شخصية لامتلاك الدراجة واستعمالها في الغرض المخصص لها، بل بلغنا ومن أكثر من جهة أن الكثير من هؤلاء تعرضوا لجروح بليغة جراء السقوط من على الدراجات، ودراجات أخرى وجدت في السوق لغرض البيع، بالإضافة إلى تلاميذ قدموا شواهد سكناهم القديمة رغم إقامتهم القانونية بالمركز، بغية الحصول على الدراجات وحرمان آخرين من يستحقونها عن جدارة بسبب البعد، ولنا حجج دامغة في هذا الإطار.