وراء أبواب القاعة المخصصة للإجتماعات بمقر جماعة بني شيكر، انعقدت اليوم 21/03/2011 ، دورة استثنائية دعت إليها عدة جهات جمعوية ومدرسية بالإضافة إلى أعضاء المعارضة ، وذلك لوضع المجلس الجماعي الحالي الذي أوشك على إنهاء سنتين من العمل، في الصورة الكاملة والحقيقية للأوضاع الكارثية التي تعيشها الجماعة في ضل سياسة المجلس الورقية والمكتبية التي أكل عنها الدهر وشرب . ففي الجلسة ، تم طرح ولأول مرة ، مصطلح التشخيص التشاركي من قبل أعضاء المعارضة الذين كانوا في أوج عطائهم ، خاصة وأنهم دحضوا كل الأرقام التي قدمها الكاتب العام ونائبه، أرقام لا تمت إلى الواقع بصلة ولا أي وجه للمنطق فيها، ما أدى بنائب الكاتب العام إلى رفع صوته على مستشاري المعارضة في تحد لا يستقيم وما تعيشه الجماعة حسب تصريحات المواطنين الذين صرحوا لنا أنهم لم يلمسوا أي تغيير على أرض الواقع بتاتا. محور النقاش الأساسي دار حول حالة التعليم بالجماعة، تطرق إليها مدراء المدارس والجمعيات المدنية، وقد وصفوا الحالة الكارثية التي تعيشها المدارس، لا على مستوى البنى التحتية ولا على مستوى الموارد البشرية، بكثير من الدقة والوضوح، فذكروا مدرسة هيذون ، خاضب ، إيزمورن وعدة مدارس أخرى، مما حذى بأعضاء المعارضة لدق ناقوس الخطر بأرقام عرضت لأول مرة على مسامع الحضور وتتعلق بالهدر المدرسي الذي تأتي الجماعة على رأس قائمته فكانت الأرقام التالية : عدد المسجلين الجدد 600 تلميذ مع العلم أن الجماعة لا تتوفر على أي روض للأطفال وقد نوقش الأمر في الجلسة ودوعي المجلس للإتصال بالمسؤولين في هذا الشأن. عدد التلاميذ في القسم الواحد يصل إلى ما بين 45 و 55 ، مع العلم أن قسم واحد في الكثير من المدارس، يجمع مستويين مختلفين، وهذا أمر واكتضاض خطير حسب أعضاء المعارضة. عدد التلاميذ من يغادرون المستوى الإعدادي وصل إلى أكثر من 40 % إحصائيات 2008 ، ومن أسباب هذا الأمر الخطير هناك النقل والمطعم والداخلي والفقر المدقع لأولياء الأمور، وقد دعت كل هذه الفعاليات إلى حملة تحسيسية بخصوص هذا الشأن . عدد الملتحقين بالإعدادي 4 % مع العلم أن المصالح الخارجية تعتمد على هذا الأساس، والجماعة تقطنها 27 ألف نسمة ، عدد الناجحين في الباكالوريا واحد من الألف بالجماعة وبالتالي فإن عدد الملتحقين بالجامعة هو كذلك واحد من الألف، كما تم التطرق إلى مسألة انعدام الدبلومات بالجماعة، وتمت الإشارة إلى أن الجماعة ، غالبية الوظائف فيها تعتبر عضلية ” السواعد ” مما أدى بالمعارضة لمناقشة أفكار جديدة حول الزراعة . وفي خضم نفس السياق عرض مستشار المعارضة والرئيس السابق ” الطاهر التوفالي ” أفكارا جديدة وبديلة بخصوص الزراعة بتكوين الفلاحين، وتربية المواشي بتشجيع القطاع، والصيد البحري بمراقبة الفوضى وإبعاد السفن الكبرى عن الشاطئ، والسياحة المرتبطة بالزراعة، وأشار إلى أن الجماعة تتوفر على أقدم مدينتين في التاريخ ” غساسة وثازوضا “، ودعي المجلس في هذا الإطار للإتصال بوزارة الثقافة لتأطير هذا الشأن . وقد إنتهت الجلسة بأجوبة على تساؤلات كل الفعاليات ، تلاها رئيس الجماعة على نحو مكرر ، منها ملعب الكرة بغابة دوار هيذون، ينتظر موافقة المياه والغابات، دار الشباب بدار القايد القديمة، مراسلة بخصوص الصحة لوزيرة الصحة، دار الثقافة تواجه عراقيل مع وزارة الصحة، طريق ثرارة، وعود شفوية من المقاول لإصلاح وملئ الحفر، الطريق من فرخانة إلى دوار بويقديذن كلفت 540 مليون لخمسة كلمترات وعرض أربعة أمتار، هذه الطريق ذهبت أدراج الرياح وتستوجب الإصلاح من جديد ، رغم أن المقاول السابق طلب فقط 120 مليون 5 كلم و6 أمتار من العرض، وأجوبة ورقية أخرى على تساؤلات واقعية ينتظرها المواطن الشيشاري بشوق مرهف . ونشير في الأخير ، إلى حضور مجموعة شبابية بأزياء رسمية في إطار دورة تكوينية بخصوص المهام الأمنية لقائد الجماعة على الصعيد الوطني إلى مقر الجماعة ، بادروا للإجتماع مع قائد القيادة ورئيس الجماعة وشخصيات أمنية إنتهى بهم الأمر في مأدبة غذاء بمقر إقامة الرئيس صحبة مجموعة صحفية قد نضعها بين مزدوجتين وأكثر. إنتظرونا في تقرير مفصل بعد 48 ساعة حول سنتين من عمل المجلس الحالي .