على اثر الحادث المؤلم الذي استيقضت عليه ساكنة بودينار -إقليم الدريوش صبيحة أمس السبت، المتمثل في وفاة أحد أبناء هذه البلدة ،نتيجة سكتة قلبية وهو يمارس إحدى دروس التربية البدنية. الطفل "حمزة" يبلغ من العمر 17 سنة، يدرس في السنة الثانية من سلك الباكالوريا شعبة العلوم الفزيائية، يشهد له الجميع بمواضبته واجتهاده في الدراسة. قوبلت حالة حمزة (صعوبة التنفس) بالاهمال من قبل الجهاز الطبي بمركز بودينار، هذا الإهمال ليس الأول ،بل سبق وأن تعرض له تلميذ يدرس في السلك الابتدائي في نفس اليوم، قبل ان يلتحق والده ليتكلف باسعافه. في غياب نهائي لما يسمى بالتأمين الصحي، وكذلك غياب جمعية الآباء وأولياء التلاميذ. الجانب الآخر السيء في الأمر هو المركز الصحي ببودينار ،هذا الأخير عبارة عن جدران فارغة من الداخل، يفتقد لأبسط معدات الإسعاف الأولي، بالإضافة إلى غياب الأطر الطبية . كل هذه الأسباب جعلت حمزة ومعه الكثير من سكان ثمسمان شهداء الإهمال الطبي، وسياسة التهجير والتفقير المخزني. هذا الشعب الذي فتح صدره للرصاص وحارب المستعمر حتى آخر قطرة دم تسيل في عروقه. هذا الشعب الذي لا يطلب المال ولا السلطة ولا المناصب، وإنما يمني النفس في عدالة اجتماعية تحقق له الكرامة والعيش الكريم. لهذه الأسباب ارتأت جمعية ادهار اوبران للثقافة والتنمية إلى تقديم هذا البيان الاستنكاري والذي يتضمن النقاط الاتية: تحمل مسؤولية ما حدث ل: الأطر الطبية المتواجدة بالمركز الصحي ببودينار. للمسؤولين على الشأن المحلي لإقليم الدريوش. لوزارة الصحة، علما أننا قد قدمنا رسالة باسم الجمعية للوزير السابق للصحة بشأن الوضع الكارثي للمركز الصحي لبودينار. استنكارنا ل: الوضع الذي آل إليه المركز الصحي ببودينار. اللامسؤولية والإهمال الذي يتعرض له حاملي شعار هذا الوطن، من قبل مدراء المؤسسات وكذلك السلطات المحلية. مطالبتنا ب : فك العزلة عن سكان ثمسمان، وتوفير سبل العيش الكريم. محاسبة كل المتواطئين في استشهاد أبناء هذه البلدة. توفير معدات الإسعاف الأولي والمرافقة الطبية. فتح تحقيق في ملف وفاة حمزة.