وزعت المحكمة الوطنية بمدريد، أمس الأربعاء، 45 سنة سجنا نافذا، على خمسة جهاديين مغاربة، ينتمون إلى ما يسمى "كتيبة الأندلس"، التي كانت تنشط بين المغرب وإسبانيا، منذ عام 2011. وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، ان الخلية، تم تفكيكها في يونيو 2014، بتهمة "التجنيد والاستقطاب، وإرسال مقاتلين أجانب مغاربة للانضمام إلى جماعات جهادية، تابعة إلى التنظيم الإرهابي القاعدة في المغرب الإسلامي، وسوريا، والعراق". واستجاب القاضي الإسباني، لطلب النيابة العامة، التي طلبت بالحكم على زعيم الخلية المغربي، والمعتقل السابق في سجن "غوانتنامو"، لحسن اقصرين، الملقب بالشيخ حسن، ب11 سنة و6 أشهر سجنا نافذا. ووزعت على الجهاديين المغاربة الأربعة الآخرين، وهم محمد خلوق، وإسماعيل أفلاح، وهشام بشنتوف، وعمر الحراشي، عقوبات حبسية تصل إلى 32 سنة، أي 8 سنوات لكل واحد منهم. وحكم أيضا بالعقوبات نفسها على جهاديين آخرين من إسبانيا، وبلغاريا، والأرجنتين ينتمون إلى الخلية نفسها. وكان الجهاديون المغاربة الخمسة قد أرسلوا، على الأقل، 12 مقاتلا أجنبيا، إلى فروع القاعدة في المغرب الإسلامي، والشرق الأوسط، أغلبهم مغاربة، كما هو حال المغربيين "بلال ح. وعبد اللطيف م"، اللذين لقيا حتفهما في مدينة حلب بالضبط عام 2012 في صفوف جبهة النصرة، حسب صحيفة "آ ب س". ويذكر أن هذا هو ثاني أقصى حكم يصدر في حق الجهاديين المغاربة، هذه السنة، في إسبانيا بعد الحكم ب112 سنة سجنا على 11 جهاديا قابعا في سجونها بتهم استقطاب، وتجنيد مقاتلين أجانب لإرسالهم إلى سوريا.