الهادي بيباح – بني سيدال منذ أن انتقلت الدكتورة السابقة منى خضروب بداية السنة الجارية و المركز الصحي بتراب جماعة بني سيدال لوطا يعاني الفراغ و بدون طبيب رئيسي يتولى مهمة فحص و تقديم العلاجات الضرورية لمرضى دواوير هذه المنطقة المهمشة و بخاصة ذوي الأمراض المزمنة المتوفرين على بطائق المساعدة الطبية و ذلك بالرغم من تعيين طبيبة لم تلتحق بعد لمباشرة مهامها التمريضية و الانسانية. و بالرغم من تواجد ممرضين بالمركز الصحي المذكور يبذلان قصارى جهدهما من أجل تقديم الخدمات الصحية الضرورية لمختلف رواد هذا المركز إلا أن مهمة الطبيب الرئيسي لا يمكن تعويضها أو الاستغناء عنها في منطقة تعاني أغلبية ساكنتها الفقر و الهشاشة التي تحول بينها و بين زيارة أطباء القطاع الخاص بازغنغان أو الناظور. و في الوقت الذي تشير إحصائيات وزارة الصحة إلى معدل طبيب لكل ما يقارب 1630 مواطن ، لا يتوفر ما يقارب سبعة آلاف (7000) نسمة بجماعة بني سيدال لوطا على طبيب رئيسي بل ما يقارب 16000 ألف نسمة إذا ما أضفنا ساكنة بني سيدال الجبل التي يلحق مركزها الصحي بالمركز المذكور سابقا. و بالرغم من وجود مركزين صحيين مستقلين بكل من جماعة بني سيدال لوطا و جماعة بني سيدال الجبل إلا أن وزارة الصحة تعتمد طبيب واحد يتناوب على تقديم خدماته بالمركزين معا عوض تعيين طبيب أو أكثر بكل مركز صحي اعتبارا لعدد سكان كل جماعة الذي يفوق بأضعاف المعدل الوطني طبيب لما يقارب 1630 نسمة. غير أن منطق المغرب النافع و المغرب غير النافع يبقى دائما صالحا للاستعمال في جل الميادين و بخاصة في الميدان الصحي الذي تعتمده المنظمات الحكومية و غير الحكومية كمؤشر مهم لقياس مستوى التنمية و التقدم بكل بلد، إذ يتمركز أكثر من 60 في المائة من الأطر الطبية في محور الرباطالدارالبيضاء في حين تقتسم باقي المدن و القرى النائية و ما أكثرها الفتات؟ و تلتمس ساكنة جماعتي بني سيدال من مندوب الصحة بالناظور تقصي عدم التحاق الطبيبة المعينة بعملها و كذا تعيين طبيب أو طبيبة بكل مركز صحي على حدة عوض وضع المركزين معا في يد إطار طبي واحد نظرا للعدد الهائل من المرضى الذين يقبلون للاستشفاء خصوصا بعد اعتماد الوزارة لنظام التغطية الصحية ببطاقة رميد.