الضحية يصرح أن أفراد الشرطة زودوه بأسماء المتهمين كشفت تصريحات الضحية عبد الرحيم الوارثي، أمام هيأة المحكمة بغرفة الجنايات باستئنافية البيضاء، النقاب عن نقاط ظلت طيلة المحاكمة محط علامات استفهام، خاصة تلك المتعلقة بتحديد هويات المتهمين الذين اعترضوا سبيله وسرقوا منه المبلغ المالي، بعدما أفاد خلال الاستماع إليه في جلسة الاثنين الماضي، أن المتهمين الذين اعترضوا طريقه وسلبوه مبلغ 56 مليون سنتيم والذي تعرف على ثلاثة منهم خلال الجلسة نفسها كانوا يضعون أقنعة على وجوهم، فتدخل رئيس الهيأة ليسأله كيف أمكنه التعرف عليهم وهم يضعون أقنعة، فأفاد أن رجال الأمن هم من أخبروه بأسمائهم خاصة المدعو وديع خدومة والتي تربطه قرابة بعائلة المنصوري بالعروي. ولم يستطع الضحية تبرير تناقض تصريحاته بشأن المبلغ المالي الذي سرق منه ولا سبب حمله، إذ أكد أن المبلغ المالي يخص زوجته أعارته إياه لأجل إجراء بعض العمليات التجارية في محاولة إنكار امتهانه للصرافة أو معرفته بالسيدة التي عمدت إلى استدراجه. وعمد دفاعه خلال الجلسة نفسها إلى التأكيد على أن التهم ثابتة في حق المتهمين وأدلى بشهادة طبية تثبت مدة العجز في 60 يوما. ملف ما أصبح يعرف بشبكة العروي الذي يضم بين عناصرها أشخاص من عائلة المنصوري، والتي يتابع في 12 متهما من أجل تكوين عصابة إجرامية، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة، التي فككت بالناظور، يحمل في طياته العديد من علامات الاستفهام التي من المحتمل أن يتم الكشف عنها، في جلسة الاثنين المقبل، خاصة أن دفاع المتهمين سبق أن شكك في مضامين المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، والتمس استبعادها على اعتبار أنها تضمنت وقائع غير صحيحة. وأثار دفاع أحد المتهمين مسألة تعرض مؤازره للتعذيب، الذي كان باديا عليه أثناء البحث معه، وأشير إلى وجوده ضمن محاضر الشرطة الأخيرة التي اعتبرت أن الأمر مجرد جروح قديمة لم تلق العلاج باعتراف المتهم، فيما اعتبرها دفاعه دليلا على تعرضه للتعذيب، أثناء مرحلة البحث. كما الأمر بشأن المبالغ المالية التي تم حجزها من بيت والد المسؤول الحزبي السابق، ولم يتم تدوينها ضمن محاضر الحجز، رغم وجود شهود في القضية حضروا الواقعة وأكدوا في محضر تصريحاتهم أن رجال الأمن حضروا إلى المنزل الذي كان يختبئ فيه أحد العناصر الأساسية في الشبكة الإجرامية، مرتين في الأولى أخذوا المبلغ المسروق، المقدر ب 400 ألف درهم، ثم عادوا بعد مدة وأخذوا ما تبقى في الخزنة من مبالغ مالية والمقدرة بحوالي مليوني درهم ومبالغ أخرى بالعملة الصعبة. كريمة مصلي